مع أكثر من ثلاثمائة جزيرة، تضمُّها فيجي، الملقبَّة بـ"لؤلؤة المحيط الهادئ"، يحلو الاسترخاء على الـشواطئ ذات المياه الفيروزيَّة، كما تجذب الرحلات إلى الغابات الاستوائيَّة. السائحون في فيجي على موعد مع طبيعة جميلة، وتاريخ غني، ومجموعة من المغامرات، إذ ترضي هذه الوجهة السياحية الباحثين عن الاسترخاء أو الإثارة. وفي الآتي، صور من العناوين السياحية الجديرة بالزيارة، في فيجي، التي تقع في ميلانيزيا بجنوب المحيط الهادئ:
1. "رحلة بلو لاغون" لجزر مامانوكا وياساوا
للراغبين في زيارة مجموعة من الجزر في فيجي، فإنَّ "رحلة بلو لاغون" البحريَّة مناسبة. توفِّر هذه الرحلات البحرية التي تضمُّ 68 راكبًا في كلٍّ منها، خيارًا من بين ثلاثة مسارات مختلفة في جزر ياسوا ومامانوكا. الرحلات البحريَّة مرنة، ولكلٍّ منها مسارات قابلة للتغيير، حسب الطقس والاحتفالات المحليَّة. وهي تستغرق أربع ساعات كحدٍّ أقصى من الإبحار يوميًّا، بحيث يمكن قضاء معظم الوقت في استكشاف الجزر. وتشمل الأنشطة السياحية: السباحة والغوص وصيد السمك، فضلًا عن التنزه بين جزر غير مأهولة.
2. متنزه بوما للتراث الوطني بجزيرة تافيوني
يُمكن لعشَّاق الطبيعة وممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة، الاستمتاع بجمال الطبيعة الخصبة في فيجي، في متنزَّه بوما للتراث الوطني.
تأسَّس هذا المتنزَّه في سنة 1990، وهو يضمُّ نحو 150 كيلومترًا مربَّعًا من الغابات المطيرة، مع النباتات الاستوائية النادرة والتنوع الغني للطيور، فضلًا عن أربع قرى مسؤولة عن إدارة أجزاء من الحديقة. ويحلو هناك الغطس في الحديقة البحرية بـ"وايتابو"، أو الارتفاع من خلال السير في الغابات المطيرة، وصولًا إلى الأطلال القديمة بالقرب من فيداوا، أو الرحلة في قوارب الـ"كاياك"، أو التنزّه في ممشى لافينا الساحلي، والتوقف عند الشلالات للسباحة على طول الطريق.
ومن معالم الحديقة الأبرز: شلالات "تافورو"، وهي عبارة عن ثلاث مجموعات من الشلَّالات التي تحتفظ بها قرية كوروفو المجاورة، حيث يمكن السباحة في برك بركان باردة، والتقاط صور لتيارات مياه شبيهة بالحجاب تتدفَّق على الأسطح الصخرية. الحديقة هي أيضًا موطن لبحيرة "تاجيموشيا" ولقمَّة تُقدِّم مناظر خلَّابة من ارتفاع 1195 مترًا.
3. نهر نافوا بـ"فيتي ليفو"
يجتاز نهر نافوا 65 كيلومترًا من مرتفعات "فيتي ليفو"، إلى الساحل الجنوبي، مُقدِّمًا مناظر خلَّابة، قوامها الغابات المطيّرة والشلالات والوديان الوعرة.
ويمكن التجديف في النهر، باستخدام قوارب الـ"كاياك"، أو التعويم على طول طوف من الخيزران أو ركوب منحدرات المياه البيضاء، وغالبًا ما تُرصد الحياة البريَّة، كما يُمكن الجمع بين تجربة النهر والجولات الثقافيَّة إلى القرى المحليَّة، والمشاركة في الاحتفالات التقليديَّة.