ما إن بدأ منتدى الاستثمار في العاصمة الرياض، إلا وكان العالم ينتظر كلمةَ وليِّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وكعادتها، كانت مَحَطَّ أنظار العالم أجمع؛ حيث وضع النقاطَ على الحروف في أكثر من ملف مهمٍّ يخصُّ المملكة، ، حيث تحدَّث عن المنجزات الاقتصادية في المملكة، وقال: «أعيش بين شعب جبار وعظيم»، مشبهًا همَّةَ المواطنين السعوديين بـ«جبل طويق»، وقال: «إنها لن تنكسر.. ولا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدمًا عالميًّا».
وشدَّدَ على أن «حربنا على التطرف وإصلاحاتنا مستمرة، ولن يستطيع أحدٌ إيقافَنا».
وتطرَّقَ سُمُوُّهُ إلى النمو الاقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط هو «أوروبا الجديدة».
"سيدتي" استطلعت آراء السعوديين والسعوديات حول خطاب ولي العهد، وكانت هذه آراءهم.
بدايةً، قالت الدكتورة معصومة العبد الرضا، عضو المجلس البلدي ومستشار أسري واجتماعي وكاتبة: إن خطاب ولي العهد -أمس- يحمل قيمة الأمن النفسي وبثها في النفوس من أصغر مواطن إلى أكبره، وهو خطاب يؤكد فيه دور المملكة العربية السعودية، بقيادة حكيمة رشيدة لها بعد تاريخي عميق، خطاب بمثابة الرسالة العاجلة؛ نحن المملكة. وولي العهد، بشموخه وعلو همته، استطاع بخطابه المتفرد أن يكسب ثقة الجماهير، حاملاً البُشرى في تحقيق الأمن والسلم على مستوى دول العالم العربي كافةً.
فيما قال الدكتور محسن الشيخ آل حسان، كاتب وشاعر ومؤلف مسرحي وإعلامي: هنالك أصداء كبير لكلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، تكفينا فقط كلمة ولي العهد عندما قال: "مادام هناك سلمان وابنه ولي العهد محمد وأردوغان فلن يستطيعوا إحداث شرخ بيننا"، إنها معانٍ وحِكَم ودبلوماسية لا نجدها ولا يقولها إلا القادة الذين يسطرون لبلدانهم إنجازات يحترمها العدو قبل الصديق، والغريب قبل الحبيب.
وترى الدكتورة ميسون أبو بكر، شاعرة وإعلامية وكاتبة : إن خطاب ولي العهد أمام ما يزيد على ٥٠٠٠ حاضر في قاعة مبادرة الاستثمار (دافوس الصحراء)، وأمام ملايين كانوا يترقبون خطابه منذ ساعات أمام شاشات التلفاز، خطابٌ حمل الكثير في طيَّاته، ووضع الشرق الأوسط على خارطة العالم.
وحضوره يعيد إلى الأذهان البطل صلاح الدين الأيوبي، وقوته ورباطة جأشه وبأسه تمنحنا القوة التي نواجه بها أذرع الفساد من حولنا.
ما أسعد الشعب السعودي الذي وصفه بجبال طويق القوية العظيمة، وهو بهذا المثل يرسِّخ ارتباطه بآثار وطنه وأبرز معالمه.
فيما يعتقد صالح آل ورثان، المستشار الإعلامي والناقد الصحافي، أن الخطاب حمل مضامين ودلالات سياسية عميقة جدًّا، لا يمكن أن تصدر إلا من قائد عظيم ومحنَّك وداهية، ولعل من أبرز هذه المضامين التأكيد على قوة السعودية وشموخها، وعدم السماح لأي جهة كانت بابتزازها، ، وأكَّدَ الأمير محمد مواصلتَه العمل على بناء الشرق الأوسط الجديد، بناءً يرتكز على التنمية المستدامة، وعلى سواعد الشباب، والفكر الاستثماري الذي يتيح للأجيال بناء مستقبل مشرِقٍ بعون الله تعالى.
و كان كعادته متألقًا، وصارمًا، ويكفي أنه وضع العالم الذي يدَّعِي البناء والتطور أمام مسؤوليته الجسيمة في تشييد غد رائع، مليء بالأمل والعمل والنجاح.
ويرى بسام فتيني، كاتب رأي، أن وليَّ العهد الأمير محمد بن سلمان خاطَبَ العالم أجمع، ووجَّهَ رسائل مباشرة مفادها أننا دولة قوية تعتزُّ برؤيتها، وتجابِهُ الحروبَ بكل قوة، وبرُوحِ القائد الملهم، وَصَفَ الأمير الشعب بالجبار، وقال إنه لا يُهْزَمُ، وراهن على الشرق الأوسط وقوَّتِه بعد خمس سنوات من الآن، تحدَّثَ بلغة الأرقام، و ختمَ حديثَه بخفَّةِ ظلٍّ لا تخلو من حِنْكَةِ المتمرس في مواجهة الإشاعات، وأعتقد أن منتدى مستقبل الاستثمار لم يكن فقط منتدى للاستثمار، بل منصة تعليمية للكثير من الدول في الدروس السياسية والدبلوماسية.
وأخيرًا، قالت الإعلامية والكاتبة مها الوابل، إن خطاب ولي العهد كان فيه روح الأمل والتفاؤل، وفي كل مرة يخرج بحديثٍ فإن ما يقوله ينفّذ على أرض الواقع؛ فقد حارب الفساد، وعمل إصلاحات واعدة، وقام بإعادة هيكلة المؤسسات وكذلك القطاعات الأمنية، والكلمة كانت إيجابية في رؤيتها حول الشرق الأوسط.
أيضًا لا ننسى أن كلمته حقَّقَتْ أكبر أرقام مشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبين المحلِّلين، واللافت في كلمته أنه تكلَّمَ بلُغَةِ الأرقام.