عندما تقاعد اللورد فيسكونت موربيث “Viscount Morpeth” من منصبه كوزير أول لرئيس وزراء أيرلندا في عام 1841، اجتمع المواطنون لإرسال رسالة شكر ملحمية، تُعدّ اليوم من أهم الوثائق في التاريخ الأيرلندي.
وجمعت رسالة الشكر لموربيث والتي هي عبارة عن "لفافة ضخمة تم تصنيعها من الصفائح الملتصقة ببعضها البعض، وشملت 270000 توقيعًا ويصل طولها 420 مترًا عند فردها كاملة.
وبالإضافة لكونها أطول وثيقة من نوعها في التاريخ، فإن "لفافة موربيث" تشكل توثيقًا هامًا لمرحلة محددة في التاريخ الأيرلندي، الذي تم فقدانه بسبب الحرب في تلك الفترة.
أما السر في بقائها حتى يومنا هذا، فهو الصندوق الذي حُفظت به في قلعة هاورد في يوركشير، خلال تلك الحقبة الزمنية المضطربة والتي سمحت لها بالوصول للألفية، مما أتاح للعديد من الباحثين التعرف على الكثير من الأحداث، بعد أن تم تحسين جودتها وإعادة ترقيمها دون التسبب بأي تلف.
كما أن المميز في هذه الوثيقة أن التوقيعات الـ 270 ألف أصبحت موردًا هامًا لعلماء الأنساب، أتاح لهم تتبع الأصول للسكان الأيرلنديين الأصليين من القرن التاسع عشر، وحتى نسب الأميرين وليام وهاري تمّ العثور عليه في الوثيقة التاريخية.