في سابقة تُعتبر الأولى عالميًا، يستعد الأطباء في كندا لوصف دواء فريد من نوعه لمرضاهم، اعتبارًا من الخميس المقبل، وسيكون عبارة عن زيارة إلى المتحف.
ويُعد "الدواء الفريد" مشروعًا تجريبيًا في كندا، حيث يُعتبر ثمرة شراكة بين جمعية الأطباء الناطقين بالفرنسية في كندا ومتحف الفنون الجميلة في "مونتريال"، بهدف جعل المرضى المصابين بمشكلات جسدية أو نفسية يستفيدون من الأثر الجيّد للفنون على الصحة.
كما كشفت المديرة العامة لجمعية الأطباء في كندا نيكول باران، عن مشاركة 100 طبيب في المرحلة الأولى للمشروع التجريبي، والتي من المُقرر أن تمتد لمدة عام، مُشيرة إلى ضرورة الإيمان بجدوى بعض المقاربات العلاجية البديلة، ولا سيما أثر الفنون على الصحّة.
وعبّرت باران عن أملها بأن يتّسع نطاق هذه الفكرة في عموم كندا وباقي دول العالم، حيث شبهت هذه الفوائد بتلك الناجمة عن الرياضة، حين يفرز الجسم هرمونات عصبية جيدة.
من جانب آخر أكدت مديرة متحف الفنون الجميلة في مونتريال ناتالي بونديل على أهمية مشروع الدواء التجريبي للمرضى، وقالت "كان هناك من يُشكك في أن الرياضة تشوّه جسم الإنسان وتؤدي إلى العقم، أما الآن فقد صارت علاجًا يطلبه كل الأطباء، والآن أصبح بإمكان الأطباء أن يصفوا لمرضاهم زيارة المتاحف للتنزه كدواء".