تمكنت الشابة المصرية سارة أبوالخير، من أن تكون حديث جميع الشبكات الاجتماعية خلال الأيام الماضية، بعد أن قام المئات بتداول قصتها مع وكالة «ناسا» الأمريكية لأبحاث الفضاء، وتحديداً تداول ونشر فكرتها «العبقرية» التي ادعت بأنها أبهرت وكالة الفضاء العالمية فيها، على الرغم من أن كل هذه القصة التي لاقت انتشاراً واسعاً، لم تكن سوى مجرد «مزحة» من أبوالخير لا أكثر.
وبحسب «عربي بوست»، فإن حكاية سارة أبوالخير، كانت قد بدأت عندما نشرت صوراً في خاصية الـ«ستوري story» عبر حسابها الشخصي على موقع «أنستغرام»، وقالت فيها إنها اقترحت على وكالة «ناسا» الفضائية، القيام بشواء اللحوم والدواجن على نيران صواريخ الفضاء قبل انطلاقها، وأخذت أبوالخير تشرح كيف أن فكرتها ستؤدي إلى فوائد كثيرة من بينها الحفاظ على البيئة.
وتابعت الشابة المصرية، بأن «ناسا» قامت بالردّ عليها، وأن الوكالة الفضائية كانت قد أحبت الفكرة فعلاً ورحبّت بها ووجدتها بأنها مدهشة، حتى أنها كانت قد طلبت من أبوالخير السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما قدمت لها عرضاً للعمل هناك في الوكالة. ومع الانتشار الكبير للصور والقصة التي ذكرتها الشابة المصرية، قامت العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية بتداولها ونشرها دون حتى أن تتأكد من صحة الخبر، أو حتى أن ترسل إلى سارة أبوالخير لتسألها حول الموضوع، أو حتى التأكد من موقع وكالة «ناسا» الإلكتروني.
«سارة» تكشف الحقيقية.. الأمر مجرد «مزحة»..
بعد كل هذه الضجة التي أحدثتها سارة أبوالخير، وبعد أن حاولت العديد من وسائل الإعلام التواصل معها لأخذ تصريحات حول الموضوع بعد كل هذا الانتشار، قامت الشابة المصرية بنشر صورة جديدة في خاصية «ستوري story» الأنستغرام، كشفت من خلالها أن القصة كلّها كانت مجرد «مزحة لا أكثر»، وأن وكالة «ناسا» لم تتواصل معها بأي شكل من الأشكال.
كما أوضحت سارة أبوالخير، أن الصور التي نشرتها كانت كلها مفبركة وتم صنعها بوساطة برنامج الـ«فوتوشوب»، مشيرة إلى أنها كانت تعد دراسة حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت الشابة المصرية: «كنت أجري تجربة لاختبار قوة وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أنها تستطيع خلق أشخاص مشهورين من أشياء تافهة، وكيف يمكن اكتساب شهرة من لا شيء».
وبعد أن قامت أبوالخير بكشف كل هذه القصة، أبدى الكثير من الناس ومتابعي قصتها غضبهم مما فعلته، فيما اعتبر البعض أن الخطأ من البداية يقع على من روّج للخبر، وبدأ بتداوله على الشبكات الاجتماعية دون أن يتأكد من صحته. حتى أن الإعلامي المصري الشهير «عمرو أديب» كان له الرأي نفسه أيضاً، حيث انتقد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لتصديقهم لفكرة سارة أبوالخير.