بعد أن قاموا بالعديد من الأعمال الوحشية البشعة وغير الإنسانية بحق «فتيات قاصــرات»، أدانت محكمة بريطانية خلال الأيام القليلة الماضية، عدداً من أفراد إحدى العصابات الخطيرة في البلاد، والتي كانت قد تورطت في مئات جرائم الاغتصاب والاستغلال الجنسي لعدد من الطفلات القاصرات، وليس لمرة واحدة فقط، بل على نحو متكرر للعديد من المرات لكل واحدة منهن، قبل أن يتم اعتقالهم خلال الأشهر الماضية.
وبحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة «ديلي ميل»، فإن محكمة في منطقة «روثرهام»، كانت قد أدانت مؤخراً عصابة مكونة من سبعة عناصر، جميعهم في الثلاثينيات من العمر، حيث قال القضاء إن المدانين كانوا قد عرّضوا الضحايا للعنف الجسدي والاستغلال الجنسي، بالإضافة إلى العديد من الأفعال التي «تحط من كرامتهن».
وجاء في شهادة إحدى الضحايا أثناء محاكمة هذه العصابة من الوحوش البشرية، أنه كان قد تم إجبارها على ممارسة الجنس مع ما لا يقل عن «مئــة رجل آسيوي»، حين كانت في السادسة عشرة من عمرها فقط. وقصت مشتكية أخرى عن فصول مرعبة من المعاناة، أنه وبعدما أن تعرضت للاغتصاب في إحدى الغابات بالمنطقة على يد عدد من الرجال، أجبرها الوالدان على الإجهاض كي تتخلص من الحمل غير المرغوب فيه، ووصل الأمر إلى أن يمارس الوالدان الضغط على ابنتهما التي تعرضت لاعتداء جنسي، عبر تهديدها بالتخلي عنها ورميها في الشارع، إذا لم توافق على الإجهاض الذي طلباه منها.
وكانت الفتاة «قاصــراً» في الوقت الذي كانت تكابد فيه وتواجه كل هذه المعاناة، ولم يكن عمرها في ذلك الوقت قد تجاوز الـ14 عاماً، وتقول إنها تعرضت للاعتداءات الجنسية طوال عام كامل ما بين شهري آب / أغسطس من العام 2002 وآب / أغسطس من العام 2003، حيث اكتشف المحققون أن جميع الجرائم وقعت في مدينة «روثرهام» والمناطق المحيطة بها ما بين عامي 1998 – 2005.
وقالت المحكمة إن العصابة كانت قد استغلت عدم نضج الفتيات القاصرات في فترة المراهقة، وسعيهن إلى إقامة علاقات إنسانية وعاطفية مع آخرين، فأوقعتهن في شراك الاستغلال الجنسي. كما يُشار إلى أن محاكمة المتورطين - وهم بريطانيون من أصول باكستانية - كانت قد استغرقت قرابة الـ 8 أسابيع، وتم نشر أسماء وصور المعتدين جميعهم، باستثناء عنصر واحد، لأسباب وُصفت بالقانونية.