اختارت نعيمة أن تبوح لسيدتي نت بقصة غريبة مع حماتها لبعض المقبلات على الزواج، ولتقول إن الصبر والتروي يعطي ثماره، فكيف ولماذا فكرت نعيمة بقتل حماتها وماذا حدث بعد؟
في بيت والدته
بداية قصة نعيمة كانت قبل إحدى عشرة سنة، يوم جاءت حماتها وابنها لخطبتها من منزل والدها، تقول فاطمة: «إنها لم تر الزوج من قبل، وكانت أول مرة أثناء الخطوبة، فبعد موافقة والدها لم تجد نعيمة سبيلاً غير الزواج، خصوصاً أمام تقاليد القرية الصغيرة التي كانت تعيش فيها. التقيت به 3 مرات قبل حفل الزفاف، بحضور والدته ووالدتي في جميع اللقاءات، تكلمنا فقط في العموميات» وتضيف: «فاجأني في آخر لقاء لي به أنني سأعيش في بيت والدته».
حماتي اختارت حياتي
تقول نعيمة: «لطالما حلمت بحفل زفاف كبير، تحضره عائلتي وعائلة زوجي، لكن حماتي اختارت غير ذلك، اختارت حفل زفاف مختصر بحضور عدد قليل من الضيوف، واختارته صامتاً دون موسيقى، كذلك اختارت لباسي، كانت متسلطة وتختار كل شيء، بما فيها بذلة ابنها».
حياة باهتة
انتهى حفل الزفاف وبدأ فصل آخر من الحياة الصامتة كما تصفها نعيمة، تقول «عشنا حياة صامتة لمدة سنة كاملة، لم أنطق ببنت شفة، لم أتذمر من شيء…رغم أنها كانت تعاملني كخادمة، وتكلفني بجميع أشغال البيت».
سجينة حماتي
ولم يقف تسلط حماة نعيمة عند هذا الحد، بل تجاوزت ذلك لتمنعها من الخروج برفقة زوجها، بل ومنعتها من زيارة عائلتها. ظلت نعيمة مدة سنة كاملة صامتة، إلا أن تجاوزت حماتها حدودها كما تقول: «تجاوزت حدودها يوم أجبرتني بالقوة على إنزال جنيني قبل أن يكمل حملي ثلاثة أشهر، وكانت حجتها أن ابنها غير مستعد الآن؛ لتحمل مسؤولية طفل».
العودة لأهلي
في هذه اللحظة علمت أنني لابد من أن أفعل شيئاً، فقررت أن أرفع دعوى طلاق وأن أعود إلى بيت والدي. وكأن القدر تحامل ضد نعيمة يوم توجهت إلى بيت والدها في أحد الصباحات الباكرة؛ لتفاجأ بصد غريب وغير متوقع من والدها. تقول نعيمة «أقفل الباب في وجهي، وقال لي جملة لن أنساها طيلة حياتي، قال إنني لم أعد أنتمي إلى ذلك البيت، وأنه لن يستقبل مطلقة في بيته» فهو غير مستعد لتحمل كلام الناس.
قرار القتل
فكرت في كثير من الحلول لكنها كانت غير قابلة للتنفيذ، فاضطررت إلى الرجوع إلى بيت حماتي.
عدت إلي البيت، وقررت أن أضع حداً لما أعيشه، ذات ليلة وأنا أشاهد فيلماً أميركياً، خطرت ببالي فكرة مجنونة، وهي أن أضع حداً لحياة حماتي الظالمة.
كانت تعاني من ضيق في التنفس؛ لذلك وجدت أن أفضل طريقة هي خنقها أثناء نومها، يومها لم أنم، فكرت كثيراً وتوجهت إلى غرفة حماتي كانت نائمة، فحملت وسادة لتنفيذ جريمتي التي ظننتها ستكون كاملة ولن يعرف أحد بأمري، وهناك حصلت المفاجأة، شاهدت قرب وسادتها قرآنا ومسبحة فانهرت وبدأت بالبكاء، بكاء جعل الزوج والحماة يستيقظان، فبدأ الزوج بتهدئتها، وظلت الحماة صامتة لا تتحرك.
تغير غريب
تقول نعيمة: «بعد مرور ستة أشهر، ذهبت حماتي إلى بيت الله الحرام قاصدة تأدية فريضة الحج، «تضيف»: بعد عودتها كانت غير التي ذهبت، وبدا التغيير واضحاً. ونعيمة اختارت سفر الزوج لتعترف لحماتها بمحاولة قتلها، ففاجأتها الحماة بأنها عرفت ذلك وأنها تسامحها واعتذرت منها على كل ما اقترفته في حقها.
فكانت هذه بداية صداقتهما وبداية حياة جديدة… تقول نعيمة «حماتي الآن هي أهلي، أم زوجي، جدة أبنائي وصديقتي الوحيدة».
اقرئي المزيد من المواضيع في رمضانيات