حبست سيدة أربعينية ابنتها داخل غرفتها لمدة 48 ساعة وحرمتها من الخروج، وأقامت حفلة تعذيب واعتدت عليها بالضرب المبرح بالخرطوم، حتى سقطت الفتاة على الأرض فاقدة للوعي، ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل منزلها في بنها بمحافظة القليوبية.
حاولت الأم التنصل من جريمتها وادعت أن ابنتها توفيت أثناء سقوطها على سلالم المنزل، لكن ذلك الادعاء لم يقنع مفتش الصحة الذي حضر لتوقيع الكشف الطبي على الفتاة بعد وفاتها، ورفض استخراج شهادة وفاة، وأبلغ مركز شرطة بنها بوجود شبهة جنائية في وفاة الفتاة «بسنت.م» 17 سنة.
انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وألقت القبض على المتهمة وتبين من التحريات أن الأم نفذت الجريمة؛ انتقامًا من الفتاة التي كانت تغادر المنزل دون علمها لمقابلة أصدقائها من الشباب، وأن الأم منعت عنها الطعام لمدة يومين، حتى ساءت حالتها الصحية بجانب تعرضها للتعذيب، وتوفيت إثر تلك الممارسات الوحشية غير الآدمية من جانب المتهمة.
وبحسب محضر الشرطة الذي تحرر في مركز شرطة بنها وأخطر به اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية بورود بلاغ بوفاة «بسنت.م» 17 سنة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدتها المدعوة إيمان 47 عامًا، وبالقبض على المتهمة اعترفت بارتكابها الواقعة بسب سوء سلوكها وكثرة خروجها من المنزل دون علمها، فقامت بحبسها لمدة يومين وتعذيبها بالخرطوم حتى ماتت.