شاركت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ممثَّلة في الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل وكلية التربية، أخيراً، ببحث محكم في المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلوم الاجتماعية والتربوية، الذي أقيم في جامعة باندرما الحكومية في تركيا، بالتعاون مع مركز بابير التركي للدراسات والأبحاث, وحظي بمشاركة نحو 600 باحث وأكاديمي مختص في العلوم الاجتماعية والتربوية.
وقالت نادية بنت فهد السيف، رئيس الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل في الجامعة: جاءت المشاركة لتحقيق أهداف الجمعية في التشجيع على إجراء البحوث والدراسات العلمية لتطوير جوانب الممارسة التطبيقية. مبينةً أن البحث جاء بعنوان "نسب إفراط الأطفال السعوديين في استخدام الأجهزة المحمولة وألعاب الفيديو"، وقامت بإعداده مع عضوتَي مجلس الإدارة الدكتورة هنية مرزا، والدكتورة زينب بهنساوي، وقد قاس البحث نسب إفراط الأطفال في استخدام الأجهزة المحمولة وألعاب الفيديو في السعودية، وعلاقة ذلك بعمر الطفل وجنسه وعمل الأم، ومدى تأثير هذا الإفراط على زيادة وزن الطفل، وتوصل البحث إلى أن هناك علاقة دالة بين "الإفراط" والسلوك العدواني لدى كلا الجنسين.
وأضافت السيف، أن البحث قدم توصيات واستراتيجيات وحلولاً بديلة للوالدين، من أهمها: وضع ضوابط لاستخدام الأطفال الأجهزة المحمولة وألعاب الفيديو, وتكثيف الرقابة الوالدية، وتشجيع الأطفال على القراءة وممارسة الألعاب الحركية والشعبية بمشاركة الأهل لتعزيز الروابط الأسرية التي بدورها تعمل على تنمية المهارات الاجتماعية واللغوية عند الأطفال، إضافة إلى ضرورة تصميم ألعاب تثري معلومات الطفل وتنمِّي ذكاءه بعيداً عن مناظر العنف.
وكشفت السيف، أن الجمعية تسعى جاهدة إلى دعم تطبيق تلك التوصيات، والمساهمة في تحقيقها من خلال إقامة حملات توعوية في الأماكن العامة، بمشاركة طالبات متطوعات من كلية التربية، وتقديم الاستشارات إلى الآباء، ونشر الوعي بمخاطر كثرة استخدام الأجهزة المحمولة بأنواعها وألعاب الفيديو، والتوعية بعدد الساعات المسموح للطفل فيها باستخدام الأجهزة بما يتناسب وعمره وفقاً لما أصدرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
وفي نهاية الجلسة العلمية، تمَّت الإشادة بأهمية البحث والنتائج التي توصل إليها، كونه يعالج مشكلة عصرية، وأيضاً جهود الجمعية في دعم ما جاء فيه من توصيات واستراتيجيات مقترحة.
وتأتي مشاركة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلوم الاجتماعية والتربوية سعياً منها إلى تحقيق غاياتها الاستراتيجية المتمثلة في خدمة القضايا المتعلقة بالمرأة والأسرة، وتعزيز حضور الجامعة محلياً وعالمياً وفقاً لـ "الرؤية السعودية 2030".