على الرغم من أنه في هذا الموسم – حتى الآن – يسجل أهدافاً أقل من الموسم الماضي، إلا أن شعبية الفرعون والنجم المصري «محمد صلاح»، نجم فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، لا تزال منتشرة بشكل واسع للغاية بين مشجعي ومحبي الـ«ريدز»، حتى أنه يكاد يصبح ظاهرة بينهم، بسبب المستويات الرائعة التي يقدمها في الملعب، ويبدو أيضاً أن «صلاح» أصبح أكثر من ذلك بكثير، خاصة لدى الأطفال.
ومؤخراً، ومع بدء الاحتفالات بيوم الـ«هالوين»، قامت طفلة إيرلندية صغيرة، بالتنكر على شكل «محمد صلاح» المعروف بلحيته وشعره، حيث قامت بتسمير بشرتها ورسم لحية ووضع «باروكة شعر» مجعدة، بالإضافة إلى ارتدائها لقميص فريق «ليفربول» الإنجليزي، إلا أنها تعرضت لصدمة بعد أن وجدت الكثير من التعليقات التي تضمنت الإهانات والسخرية منها، والتي كانت تقول بأن هذه المناسبة مخصصة للتنكر بالشخصيات المخيفة أو المُرعبة، وليس بالشخصيات الشهيرة خاصة الرياضية منها.
وبحسب صحيفة «ميرور Mirror» البريطانية، فإن «ماديسون ماكغوين»، الطفلة الإيرلندية البالغة من العمر 9 أعوام فقط، كانت قد خاطرت عبر التنكر في شكل «محمد صلاح»، احتفالاً بالـ«هالوين»، أو كما يطلق عليه «عيد الهلع»، حيث استخدمت «ماديسون» مادة مُسمِّرة لبشرتها، وارتدت شعراً مجعّداً مستعاراً فوق شعرها، الذي يشبه شعر شخصية «سنو وايت» الكرتونية في الحقيقة، كما قامت الطفلة الإيرلندية برسم لحية على وجهها، ثم ارتدت زيَّ ليفربول لتُشبه المهاجم المصري تماماً.
وتتابع صحيفة «ميرور»، أن «ماديسون»، المشجعة المتعصبة لفريق ليفربول، التي تعيش في مدينة «ليمريك» الأيرلندية، كانت قد ارتدت هذا الزي المثير للجدل احتفالاً بالـ«هالوين»، رافضةً الأزياء الشبحية التقليدية، لتحوِّل نفسها إلى صورة مثلها الأعلى «صلاح».
ومن جهتها، أشارت والدة الطفلة ماديسون، أن ابنتها بدأت تحب النجم المصري محمد صلاح في اللحظة التي وقَّع فيها للعب مع فريق ليفربول، وتابعت إنها تعرف الآن كل شيء عنه، حركاته في الملعب، وشخصيته، وطريقة لعبه، كما تعرف بأنه مصري. وواصلت حديثها قائلةً: «لقد شاهدت كل مباريات كأس العالم، وتشتري ملصقاتٍ للاعبين، باحثةً عن صورة محمد صلاح فيها، وإذا سألتها من هو لاعبها المفضل في العالم ستقول: محمد صلاح هو الأول، وميسي الثاني»، وأضافت والدة معجبة صلاح الصغيرة: «إنها تتجادل مع كل أصدقائها لأنَّهم جميعاً من مشجعي فريق مانشستر يونايتد، وتتعصَّب لرأيها حين يتعلق النقاش بليفربول».
وكانت خبيرة المكياج «تامي ميهان»، هي من ساعدت الطفلة «ماديسون» للحصول على هذه الإطلالة، إذ استخدمت مادةً مُسمِّرة لبشرة معجبة صلاح الإيرلندية الصغيرة، ومؤثرات خاصة لمكياجها، لتحصل على لون البشرة الصحيح، ودرجات اللون الأسود، وقلم كحل لرسم اللحية والشارب والحاجبين. وقالت «ميهان»، البالغة من العمر 34 عاماً: «اتصلت بي ماريون لعمل ماكياجٍ لابنتها ماديسون كي تشبه محمد صلاح، فنظرت إلى صورته لأعرف ماذا سأفعل». وأضافت: «لا أظن أن هناك أي شخصٍ يشعر بالإهانة، لأنَّ الناس يتنكرون طوال الوقت، ويغيرون لون بشرتهم لتناسب ملابسهم التنكرية طوال الوقت، لا تدرك ماديسون مثل هذه الأشياء، إنها فتاة صغيرة تحب محمد صلاح، وهذا كل ما في الأمر».