تستمد الفتاة شعور الثقة وتستطيع صقل شخصيتها من خلال والدتها، فهي ترى نفسها من خلالها وتستمد قوتها من دعمها ومساندتها لها، لذلك نجدها لا تنفك عن طرح العديد من الأسئلة عليها ولا سيما عن شكلها وجسدها، وهنا يأتي دور الأم في ترسيخ الفكر الإيجابي السليم لدى الابنة.
فكيف يمكنك الحديث مع ابنتك بطريقة صحيحة وواعية حول شكلها وجسدها:
بيّنت المستشارة الأسرية نجلاء الساعاتي بأن الأم هي أكبر داعم نفسي لهوية ابنتها، لذلك عليها واجبات كثيرة نحوها، فبعد تلبية الاحتياجات الفسيولوجية تحتاج الفتاة لوالدتها لكي تدعمها في حب ذاتها، فهي المصباح الذي يضيء لها مناطق القوة في نفسها وشخصيتها وجسدها، ومن أجل ذلك يجب على الأم أن تكون واعية للطريقة الإيجابية المناسبة التي تعطي الفتاة الاحساس بالتّقبل لشكلها وهويتها الجنسية.
ماهي أفضل الطرق والوسائل لذلك:
• على الأم أن تقدم الدعم النفسي لابنتها, أن تٌشعرها بالانتماء عن طريق الحوار الهادئ والمصاحبة الجميلة.
• الإجابة على تساؤلات الطفلة وشرح علامات البلوغ بطريقة علمية دون خجل أو استحياء وذلك حسب المرحلة العمرية التي تمر بها.
• تدريب الفتاة على تقبل مظاهر النمو الفسيولوجية التي تمر بها، مع الحرص على اظهار الحب والدعم الإيجابي والمعنوي والاحتواء لها.
• الحرص على اشراكها في الأنشطة الرياضية، فهي تقوي الثقة بالنفس.
• لا مانع من زيارة طبيب التغذية لتحديد أنواع الأطعمة التي تناسبها في حال تعرضت الفتاة لزيادة أو انخفاض في الوزن.
• (أنت في أروع صورك) عبارة يجب أن تحرص الأم على ترديدها على مسامع ابنتها دوماً مع تدريبها على ادراكها، فالله خلقنا في أجمل الصور الملائمة لنا.