توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تكساس في دالاس إلى أن البشر يقفزون سريعاً إلى استنتاجات حول شخصية شخص ما استناداً إلى شكل جسمه.
ويقول الباحثون، إن الأفراد ذوي الوزن الزائد، مرتبطون في ذهن الآخرين بسمات شخصية سيئة، مثل الإهمال والكسل، في حين يُنظر إلى الأشخاص الرشيقين على أنهم أكثر حماسة وثقة بالنفس.
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى الذكور والإناث ذوي الأشكال الجسدية المرتبطة تقليدياً بجنسهم على أنهم أكثر نشاطاً، في حين أن أشكال الجسم غير الذكورية أو المؤنثة الكلاسيكية تملك سمات سلبية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويشير الباحثون، إلى أن النتائج التي توصلوا إليها، تظهر تأثير الصور النمطية القائمة على شكل الجسم، على تشكيل انطباعاتنا الأولى.
وتوصل الباحثون، إلى هذه النتائج، بعد إنشاء 140 نموذجاً لأجسام واقعية، 70 منها للذكور و70 للإناث، وبعد ذلك، قام 76 طالباً في المرحلة الجامعية بعرض كل نموذج من زاويتين.
وتم عرض 30 كلمة مميزة على الشاشة، وتندرج الكلمات تحت أبعاد السمات الشخصية الأساسية، "الانفتاح والوعي والإنسانية والاتفاق والعصابية"، وكان على الطلاب اختيار الكلمات التي تنطبق على نوع الجسم الذي كانوا ينظرون إليه.
وربط المشاركون الأجسام الثقيلة بسمات سلبية أكثر مثل الكسل واللامبالاة، والأجسام الأكثر رشاقة مع سمات أكثر إيجابية بما في ذلك الثقة بالنفس والحماسة.
وتم ربط الأجسام الأنثوية (على شكل كمثرى) والذكورية النموذجية (ذات الكتف العريض) على أنها ذات سمات أكثر نشاطاً، وتملك صفات محددة مثل المشاكسة والانفعال، بحسب وكالات.
وارتبطت الأجسام غير القياسية للذكور والإناث بالسمات السلبية للشخصية، بما في ذلك أنها خجولة وجديرة بالثقة ويمكن الاعتماد عليها.
يذكر أن بعض الأبحاث السابقة أظهرت أنه من خلال النظر إلى وجوه الناس، يمكن الحصول على بعض المعلومات عنهم، لكن القليل من الأبحاث نظرت في الأحكام المستندة إلى شكل الجسم.