بعد عقود طويلة من الزمن، لم تفكر فيها أو تشعر بضرورة أدائها واجبها كناخبة في انتخابات الكونغرس الأميركي البرلمانية، قررت أخيراً عجوز أميركية من مدينة «تكساس» البالغة من العمر 82 عاماً، أن تصوت لأول مرة في الانتخابات الأميركية النصفية يوم الخميس الماضي، وبالفعل أدلت بصوتها، لتفارق الحياة بعد ذلك بأربعة أيام.
ولم يسبق لغريسي لو فيليبس أن صوتت من قبل في انتخابات أميركية، عندما اصطحبتها حفيدتها إلى مركز للتصويت المبكر يوم الخميس في «غراند برايري».
وبعد الإدلاء بصوتها ووفاتها، قالت ليزلي رين مور عن جدتها الراحلة لشبكة «إن بي سي» نيوز الأميركية: «إنها أميركية فخورة، وامرأة فخورة».
ورغم معاناتها من الالتهاب الرئوي والانتقال إلى دار لرعاية المسنين، كانت فيليبس تصر على التصويت هذه المرة، وأنابيب الأكسجين مثبتة في أنفها، وكانت تخبر كل من تقابله أنها ستصوت هذا العام.
إلا أن تصويت فيليبس كان الأخير لها، فبعد 4 أيام على الإدلاء بصوتها في الانتخابات المبكرة، فارقت فيليبس الحياة صباح الإثنين 5 نوفمبر- تشرين الثاني، متأثرة بمرضها وعائلتها تحيط بها.
وأدلى الأميركيون بأصواتهم يوم الثلاثاء لتجديد كامل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، و35 مقعداً في مجلس الشيوخ. وأسفرت الانتخابات عن انتزاع الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب من الجمهوريين الذين حافظوا على سيطرتهم على مجلس الشيوخ.
وكن من بين السياسيين الديمقراطيين الفائزين بعضوية مجلس الكونغرس الأميركي، ثلاث أميركيات من أصول عربية ليدخلنّ بهذا الفوز، التاريخ السياسي الأميركي، كأول عربيات يصبحنّ عضوات في الكونغرس الأميركي، وهن: الفلسطينية رشيدة طليب، والصومالية والمحجبة الأولى بالكونغرس الأميركي إلهان عمر، واللبنانية دونا شالالا التي حصدت أعلى الأصوات بنسبة 51.1 في ولاية فلوريدا، وكانت أيضاً أول أميركية عربية تتولى حقيبة وزارة الصحة في عهد الرئيس بيل كلينتون من عام 1993 لغاية عام 2001.