على الرغم من التحذيرات الكثيرة والمتكررة بشأن الأكواب البلاستيك وخطورتها على الجسم والصحة، إلا أن الكثيرون منا لا يزالون يصرون على استخدامها.
ويقول الخبراء، أن هناك أسباب كثيرة وعديدة تدعو الجميع للتوقف عن استخدام الكؤوس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.
ووفقاً للخبراء، فإن السبب الرئيسي وراء مثل هذا التحذير فيتمثل بالطبع في معرفة التركيبة الأساسية التي تصنع منها هذه الكؤوس البلاستيكية، ألا وهي "البيسفينول" و"البولي بروبيلين"، وهما مادتان كيماويتان صناعيتان، وتستخدم هاتان المادتان في تصنيع المواد البلاستيكية منذ ستينيات القرن العشرين، وغالباً ما تدخلان في تصنيع الأوعية المستخدمة في تخزين المواد الغذائية والمشروبات.
وعندما نستخدم هذه الكؤوس البلاستيكية في تناول السوائل الساخنة، فإن حرارة السوائل تعمل على تسخين الكؤوس البلاستيكية، وبالتالي المواد الداخلة في تصنيعها، وهو ما يعمل على تلبك المعدة بعد تناول تلك السوائل، كالشاي والقهوة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التفاعل بين المواد الكيماوية والمواد السائلة الساخنة يساعد في زيادة السمنة ويؤثر سلباً في البلوغ، كما أنه يقود إلى الإصابة بأمراض السرطان، من بين أمراض عديدة أخرى.
كذلك تؤثر مادة "البيسفينول" بشكل مباشر على الهرمونات ما يسبب اضطرابات في تطور ونمو الجهاز التناسلي ونمو الدماغ؛ كما تؤثر على خلايا ألفا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس، لذلك فإن وجود مثل هذه الكيماويات في الجسم يمكن أن يؤثر على مستوى الجلوكوز والسكري، بحسب وكالات.
وأظهرت نتائج اختبارات أجريت على أشخاص تناولوا مشروبات ساخنة بواسطة كؤوس البلاستيك أن 95 في المئة منهم احتوى بولهم على معدلات مرتفعة من مادة "البيسفينول" الكيماوية.
ووجود معدلات عالية من "البيسفينول" في الجسم يمكن أن يكون خطيراً للغاية بالنسبة للنساء الحوامل والأجنة على السواء، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، كما قد يؤدي إلى الإجهاض، وعند الرجال، قد يتسبب تناول المشروبات الساخنة بواسطة الكؤوس البلاستيكية إلى الإصابة بالعقم.
ومن النتائج المثيرة لتناول المشروبات بواسطة الكؤوس البلاستيكية أنه يساهم في خفض مناعة الجسم، ومن الآثار الأخرى أن الإنسان قد يصبح أكثر عدائية وفائق النشاط كذلك.