استغل مهندس كمبيوتر عمله في اختراق صفحات الفتيات الحسناوات، ومن ثم السطو على صورهنّ، وجمع المتهم معلومات عنهنّ قبل أن يرسل لهنّ طلبات صداقة، ويدّعي أنه شاهدهنّ في مناسبات زفاف، أو حفل عيد ميلاد، أو افتتاح مولات تجارية وغيرها من المناسبات.
ونجح المتهم "محمود.ك" 28 سنة، في ابتزاز العديد من الفتيات، وإجبارهنّ على دفع مبالغ مالية نظير عدم فضحهنّ على الفيس بوك، ونشر صورهنّ بعد وضعها على صور إباحية.
وآخر البلاغات التي تسببت في القبض على المتهم، تقدمت به "ن.م" 20 عامًا، طالبة في كلية تربية، قالت إنّ قصتها بدأت منذ 7 أشهر، بعدما أرسل لها شاب طلبًا للصداقة والتعارف؛ فقبلته وبدأ الاثنان في التعارف بعدما أخبرها أنه يعمل مهندسًا مدنيًّا في إحدى الشركات الخاصة، وأنه أُعجب بها بعد رؤيتها في فرح أحد أقاربها، أدلى الشاب ببعض المعلومات للفتاة لكي يطمئن قلبها، ثم بدأت في التواصل معه؛ حتى التقته، وبعد محادثات ولقاءات عدة، وعدها خلالها بالزواج، وطلب منها تحديد موعد لمقابلة والدتها لطلب يدها للزواج.
أضافت الفتاة، أنّ علاقتها مع الشاب توطدت خلال فترة استمرت 5 أشهر، بالفعل حضر إلى منزلها والتقى والدتها، واقترح عليهم التقدم لخطبتها، لكنه طلب إمهاله فرصة لمدة شهر إلى حين عودة والده المعار بإحدى دول الخليج؛ لكي يحضر حفل الخطوبة، وخلال تلك الفترة طلب الشاب بعض صور الفتاة لعرضها على والده؛ فضلًا عن التقاطه صورًا لها أثناء مرافقته لها أثناء التنزّه في أحد الأماكن العامة، وذكرت الفتاة أنّ الشهر الأخير في تلك العلاقة، أظهر نيّة الشاب السيّئة التي أخفاها وراء وعوده، حينما طلب منها بيع إحدى متعلقاتها الذهبية لمروره بضائقة مالية، وحينما رفضت معللة ذلك لخوفها من والدتها، هددها بنشر صورها، وأشارت الفتاة إلى أنّ الشاب أغلق الهاتف في وجهها، ثم فاجأها بإرسال صور خليعة لها "مفبركة" على الشات؛ مؤكدة أنه استغل صورها الحقيقية التي حصل عليها، وقام بفبركتها وتزييفها مهددًا بنشرها وتوزيعها على زملائها بالجامعة، أخبرت الفتاة والدتها بما حدث، واتفقت على تسليم الشاب مبلغًا قدره 10 آلاف جنيه، وبعدما حصل عليها الشاب، ووعدهما بحذف الصور كافة، عاد مرة أخرى بعد 30 يومًا، وهاتف الفتاة لمطالبتها بتجهيز مبلغٍ آخر قدره 5 آلاف جنيه، وإما نشر صورها الخليعة؛ لذلك تقدمت لتحرير محضر ضد الشاب.
سلمت الفتاة المحادثات الهاتفية والنصية كافة مع الشاب، وحصلت أجهزة الأمن على نسخة من محادثات الشاب والفتاة على "الشات".
أثبتت التحريات أنّ الشاب المتهم نجح في خداع الفتاة، وأنه تخصص في ارتكاب جرائم الابتزاز والنصب على الفتيات، عن طريق جمع معلومات عامة عنهنّ من صفحاتهنّ، ومعرفة أسماء أصدقائهنّ ثم استغلالها للتعارف، وخديعتهنّ ثم ابتزازهنّ بعد الحصول على صورهنّ، وتركيبها ببرامج "فوتوشوب"، و"فاينال كات".