جذبت فنانات تشكيليات الأنظار إلى رسمهن المبدع بالقهوة في فعاليات الأسبوع العالمي للقهوة التي تشهدها عروس البحر الأحمر "جدّة". الدورة الرابعة للفعالية انطلقت أمس وتستمر على مدار 4 أيام في "البوليفارد" بطريق الملك عبد العزيز، وسط حضور تجاوز الـ ٢٠٠٠ شخص من عشاق المشروب الأسمر والمهتمين بصناعته والاستثمار فيه، والمختصين ووسائل الإعلام ونجوم "السوشيال ميديا".
وشهدت الفعاليات افتتاح نافورة القهوة الأولى في العالم والتي توثق الدور الذي لعبته مدينة جدة في انتشار المشروب الأسمر مع بداياتها في القرن السادس عشر، وعروض تفاعلية ورسم تجريدي بالقهوة، إضافة إلى روايات عن المشروب العالمي الذي يفتن أكثر من 4 مليارات شخص حول العالم، وقصة نشأته، على أنغام موسيقى التخت الشرقي، ووسط أجواء جميلة، وحكايات العشق المتناثرة حوله، والاستخدامات المتنوعة لها في المشروبات والمأكولات والعناية المنزلية والعطور وغيرها.
ووفقاً لعام ۲۰۱۸، تهدف الدورة الجديدة إلى جمع عشاق القهوة تحت رعاية المهندس محمد باخريبه المشرف على تنظيم الأسبوع العالمي للقهوة وتطوير صناعتها وفتح أبواب المنافسة بين روادها، وتشمل الاحتفالية عدداً من الأنشطة، أبرزها أهمية القهوة في التقليل من أثار التغير المناخي ولعبة النكهات التي تزيد من ذائقة الزوار بالإضافة إلى معزوفات موسيقية لتتماشى مع الجو العام للفعالية.
وأوضح باخريبه أن إقامة الأسبوع العالمي في جدة، يأتي اعترافاً لدور المنطقة العربية في صناعة المشروب الأسمر، وقال: "كانت جدة معبراً تجارياً مهماً للبن من السعودية وبالتحديد جنوب الجزيرة العربية، كما كانت أكثر المدن التي استوردت القهوة وعملت في تجارتها، وحولتها إلى مصدر رزق للكثيرين، مثلما تعد السعودية أكثر الدول استهلاكاً للبن، وتحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثالثة على المستوى العالمي".
وأضاف: "لا يعرف الكثيرون أن البن أهم سلعة تجارية في العالم بعد النفط وتصل قيمتها إلى نحو 100 مليار دولار وهو من أهم السلع الزراعية المدرجة في البورصات العالمية، وينفق السعوديون ما يزيد عن 5 مليارات ريال سنوياً على مشروبهم المفضل، حيث حققت المملكة نمواً بنسبة 25%، خلال السنوات الأربع الماضية، مما يجعلها من أسرع الأسواق عالمياً".