انطلاقا من مبادرات طالبات جامعة دار الحكمة قسم العمارة و مجموعة من المهندسين في خدمة المجتمع لتعزيز صفة العطاء وخدمة المجتمع انطلقت مبادرة "إحياء" لترميم مدارس الأحياء الفقيرة في جدة في عام 2015م بقيادة وتأسيس عدد من المهندسين المتطوعين وخريجات جامعة دار الحكمة الطموحات في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال العمل التطوعي وتهدف المبادرة في المقام الأول إلى تحقيق تغير مستدام في المجتمع من خلال التركيز على تحسين بيئة التعليم في مدارس أحياء جدة الفقيرة وترميم هذه المدارس والارتقاء ببيئتها التعليمية بما يساعد في تعزيز التعلم للطلاب والطالبات.
وقد أتم و أنجز فريق "إحياء" حتى اليوم ترميم ست مدارس خيرية تضم 1200 طالب وطالبة سنويا إذ عمل الفريق على مدار الأعوام الثلاثة الماضية بكل جد واجتهاد على أعمال الترميم وقام أفراد الفريق بأنفسهم بتنفيذ أعمال الدهان والبناء وغيرها من الأعمال الأخرى بكل دقة وأمانة في العمل وضماناً لاستدامة مشروع الترميم وتحقيقه للنتائج المنشودة.
وتعليقاً على هذه المبادرة، أكدت الدكتورة سهير القرشي، مديرة جامعة دار الحكمة، أن أحد أهداف الجامعة هو تخريج طالبات متمكنات وقادرات على إحداث التغيير الإيجابي الذي يساهم في تحسين حياة الأفراد والأسرة والمجتمع، مشيرةً إلى أن هذه المبادرة ما هي إلا تجسيد لإبداعات خريجات دار الحكمة المتواصلة وأدوارهن الفاعلة في المجتمع.
وقالت: "نعمل في الجامعة على إعداد جيل من الخريجات راعيات وقائدات ورائدات لبناء مستقبل الوطن والمساهمة في تحقيق أهداف التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 فنحن نؤمن بأهمية العمل التطوعي والعطاء الاجتماعي بل نعتبره التزاماً أخلاقياً مهماً لتعزيز الشراكة المجتمعية الفاعلة ولذلك نعمل على تعزيز وغرس خمس جوانب مختلفة في طالباتنا و اضافيه لإكتساب مهارات الحياه الضرورية ليحققن تطلعاتهن المستقبلية في خمس اقسام وجوانب مختلفة وهي الجانب الفكري والجانب الروحي ,والجانب الرياضي ,والجانب الإجتماعي ,وجانب تطوير الذات."
ويستعد الآن فريق مبادرة "إحياء" لترميم ثلاث مدارس أخرى وهذه خطة الفريق لكل عام في جدة بدعم من عدد من أفراد المجتمع ومختلف الشركات التي تقدم الدعم لمثل هذه المبادرات الهادفة إلى تحسين بيئة التعلم للطلاب.