في رمضان تكثر المصاريف وتتضاعف في الإمارات؛ لما لهذا الشهر من مكانة، وتتوزع المصاريف ما بين إنفاق الأسرة على الطعام والشراب، وما بين التسوق ليوم العيد، وكذلك لأماكن الفعاليات والترفيه نصيب، ولكن ماذا عن النساء، وما هي إستراتيجية المصاريف لديهن في رمضان؟
صدقات وأعمال خيرية
للصدقات والأعمال الخيرية مكانها البارز في قائمة المصاريف لدى فاطمة ناصر «موظفة بنك»، وتتوزع تلك المصاريف ما بين الملابس وحاجيات المنزل الكثيرة، وبين الصدقات التي تحرص على الإكثار منها في هذا الشهر. وتشاركها الرأي أفراح أمين أسد «ربة منزل» بأن المساعدات الإنسانية والأعمال الخيرية والصدقات تحظى باهتمام أغلب الإماراتيين بشكل خاص في هذا الشهر، بالإضافة إلى المجاملات الاجتماعية والدعوات والمناسبات التي تكثر في شهر الخير، ويتبعها التحضيرات للعيد، وتؤكد أن المصروف يتضاعف ثلاث مرات أو أكثر في رمضان بالنسبة للعائلة الإماراتية.
ملابس وصالونات تجميل
وترى عفراء عبدالله «موظفة» أن زيادة المصاريف في رمضان أمر طبيعي، فلهذا الشهر أجواؤه الخاصة التي يترتب عليها الكثير من المصاريف، من الملابس الخاصة بهذا الشهر، إلى أصناف الطعام والدعوات بين الأقارب والأهل والأصدقاء، ليبدأ بعدها فصل الاستمتاع بأجواء العيد، ففي العيد يجب أن يكون كل شيء جديداً، ولا يمكن أن تشعر المرأة ببهجة العيد دون الظهور بأبهى حلّة لها، ولا يخفى على أحد أن أسعار الصالونات أيضاً تزداد عدة أضعاف في أيام الوقفات؛ لشدة الازدحام. أما غريسة حسين السويدي «طالبة طب أسنان– جامعة الشارقة» فتقول: أكثر الأشياء التي أصرف عليها في شهر رمضان هي الملابس الخاصة برمضان (المخورة)، بالإضافة إلى العباءات ومستلزمات العيد؛ من ملابس وصالون وكل ما يتعلق بالأناقة والمظهر.
غلاء الأسعار
بينما تشتكي أم سعيد «ربة منزل» من غلاء الأسعار، مشيرة إلى أنها باتت تدفع ما بين الـ1000 و1500 درهم؛ لتملأ عربة واحدة من حاجيات البيت، وتؤكد أنها تنفق على أغراض البيت ومستلزمات الطعام بالدرجة الأولى، وتضيف أن حاجيات العيد تحتاج ميزانية خاصة أيضاً، فقد صرفت حتى الآن 6000 درهم إماراتي لتحضيرات العيد ومازالت القائمة طويلة أمامها. أما سلطان المهيري «طالب جامعي» فيحمد الله أنه غير متزوج، ولا شأن له بالمصاريف الكثيرة للنساء، لكنه يؤكد أنه لا يعترض على حب المرأة للتسوق، فهذا طبع، وعلى الرجال أن يحتملوه، مضيفاً: «الله يكون بعونهم».
علم النفس والنساء
يوضح د. نادر ياغي «أخصائي نفسي» أن هناك فرقاً واضحاً بالنسبة لنمط السلوك الشرائي ما بين المرأة الإماراتية والمرأة العربية عموماً، وهذا تابع لنمط الحياة وظروف المعيشة وطبيعة العمل أيضاً، معللاً زيادة مصروف المرأة الإماراتية في شهر رمضان إلى تعويضها عن بعض العادات والأنشطة المتعلقة بالطعام والشراب، بالذهاب إلى التسوق؛ كونها معتادة على الذهاب إلى مراكز التسوق والإنفاق في المطاعم، ويضيف: «طباع المرأة نفسها وعاداتها تمثل فارقاً أساسياً، فالمرأة المعتادة على الجلوس في المنزل لن يتغير عليها شيء، والمرأة المعتادة على الخروج يتغير سلوكها في الشراء، وتسعى إلى هذا النوع من التعويض، فتزداد مصاريفها بشكل واضح».
اقرئي المزيد من المواضيع في رمضانيات