في حين كان يفترض أن يكون هذا اليوم هو أسعد أيام حياتها، تلقت عروس أندونيسية خبر مقتل شريك حياتها المنتظر في حادثة تراجيدية فجع لها العالم بأجمعه.
وقامت العروس بنشر صور لها بفستان الزفاف في اليوم الذي كان سيشهد إقامة حفل عرسها على الطبيب "أنتان سياري" البالغ من العمر 26 عاماً، وقتل في حادثة الطائرة مع 188 شخصاً في رحلة لهم إلى منطقة ناندا بارتاما، عندما وقعت الطائرة التي تقلهم في بحر جافا، والذي تقع عليه مدينة جاكرتا الإندوينسية بعد دقائق من الإقلاع، قبل موعد الزفاف، وبعد بضعة أيام من شرائها لفستان الزفاف.
ويبدو أن العروس حاولت أن تتقبل هول الفاجعة التي تلقتها بطريقتها الخاصة، فقامت مؤخراً بنشر صور لها على صفحتها على موقع "إنستغرام" بثوب الزفاف وتحمل زهوراً بيضاء في التاريخ الذي كان مقرراً ليوم الزفاف، وهو 11 نوفمبر.
إحدى هذه الصور كانت لخاتم الزفاف فقط والذي كتبت تحته عبارة "أشعر بحزن لا يمكن وصفه، ولكنني سأبقى مبتسمة ولن أحزن، وسأبقى قوية كما أوصيتني دائماً".
وذكرت العروس لإحدى الوسائل الإعلامية كيف أنه كان دائماً يمازحها مهدداً بأنه سيفوت الوصول في الوقت المناسب لزفافه، وأنه وإن فعل يريدها أن تبقى مرتدية فستانها، تضع المكياج وتحمل الورود البيضاء وترسلها له ليأتي.
ووجهت له رسالة قالت فيها: صحيح أنك لست موجوداً ولكن شقيقتك لا تفارقني، وأنا متأكدة أنك في مكان أفضل الآن وأكثر سعادة".
ووصفته قائلة: لقد كان إنساناً لطيفاً جداً، وكان دائماً ما يردد "لا شيء في هذه الحياة باقياً للأبد".
وعاش العروسان قصة حب منذ 13 عاماً، منذ كانا في المدرسة، كما قالت منظمة الأعراس الخاصة بزفافهما، والتي وصفت العروس بأنها إنسانة لطيفة وقوية.
وتعرضت الطائرة الإندونيسية للسقوط منذ أسابيع، وخلفت وراءها نحو 188 ضحية، وهو الحادث الذي تعاطف معه العالم بأكمله.
ولا تزال التحقيقات قائمة لمعرفة على من تقع مسؤولية هذا سقوط الطائرة، والذي تسبب بخسارة الكثير من الأرواح.