في مسلسل "حدود شقيقة"، يبدو نجم الكوميديا السوريّ باسم ياخور عامل الجذب الرئيسيّ في العمل الذي يغلب عليه التهريج والتقليد واللهجة المبتذلة.
أبطال العمل الذين حاولوا خلق جوّ كوميديّ جديد فيه، فشلوا في ذلك، لا سيّما أنّ العمل يبدو في إطاره العام محاولة لتقليد تجارب كوميديّة سوريّة سابقة مثل، "ضيعة ضايعة"، و"الخربة"، اللتين اختصّتا بتناول أهل بيئة سوريّة محدّدة، حيث تناول "ضيعة ضايعة" البيئة الساحليّة، فيما تناول "الخربة" بيئة أهل الجبل.
أمّا في مسلسل "حدود شقيقة"، فتغيب الهويّة الواضحة للمكان، لتدور الأحداث ببين قريتين حدوديّتين متجاورتين، إحداهما سوريّة، والأخرى لبنانيّة، فيما تسعى شخصيّات العمل لإضحاك المشاهد بأيّ وسيلة، عبر اللهجة الغريبة المبالغ فيها، والمواقف التي ظنّ كاتبها أنّها كوميديّة، فيما بدت ـ للأسف ـ مُزيّفة على الشاشة.
أما الفنّان السوري باسم ياخور الذي يُعتبر رقماً صعباً في الكوميديا السوريّة، فقد اختار الشخصيّة الصحيحة، ولكن في المسلسل الخطأ. وتبدو شخصيّة مختار "أم النار" التي يجسّدها قريبة من الواقع السياسيّ المُعاش، لاسيّما أنّها تحمل في طيّاتها نموذجاً للديكتاتور أو الرئيس "المُبجّل"، الذي يعتبر نفسه فوق البشر، ويتصرّف كما يحلو له، ثمّ لا يتوانى عن إطلاق الرصاص على كلّ من يُحاول الاقتراب من كرسي الزّعامة الخاصّ به.
وبالانتقال إلى مسلسل "منبر الموتى"، وهو الاسم الفرعيّ لمسلسل "الولادة من الخاصرة"، الذي يلعب ياخور بطولته للموسم الثالث على التوالي، يتألّق الفنّان السوريّ بشخصيّة "أبو نبال"، الرجل الغريب الأطوار، والمجرم، والخارج عن القانون، من دون أن يغيب حسّ الكوميديا عن هذه الشخصيّة الإجراميّة، بفضل أداء ياخور اللافت والجريء جدّاً...
باسم ياخور يقع في فخّ التهريج في "حدود شقيقة"
- مشاهير العرب
- سيدتي - أروى الباشا
- 01 أغسطس 2013