تعيش البكتيريا في أمعاء الإنسان، ويؤثر وجودها على صحة بقية الجسم، فهي تتحكم بالوزن، وتتعامل مع مخاطر بعض الأمراض، ويرتبط وجودها أيضاً بالقلق والاكتئاب.
وفي هذا الصدد فقد كشفت نتائج دراسة علمية حديثة أجراها علماء من جامعة ألاباما عن وجود بكتيريا تعيش في الدماغ البشري، مرجحة وصولها إلى هذا المكان قادمة من القناة الهضمية عبر الدم، مما أصاب العلماء بالحيرة.
ويعد هذا الكشف الذي وصفه العلماء بأنه مثير الأول من نوعه، خصوصاً أن الدماغ محمي من البكتيريا والفيروسات من خلال غشاء دفاعي قوي، وأن اختراقه يتسبب بأمراض خطيرة، وفقاً للعلماء.
وخلصت الدراسة، إلى هذه النتائج بعد تحليل أدمغة عدد من البشر الموتى، هدفه في الأساس مقارنة الاختلافات بين أدمغة المصابين بأمراض نفسية.
وقال علماء، إنه إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال دراسات أخرى مشابهة، فإن ذلك يثير التساؤلات بشأن الكيفية التي وصلت بها البكتيريا إلى الدماغ، وتأثير على هذه المنطقة الحساسة، بحسب وكالات.
ووصف الدكتور رونالد مكريغور، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، هذه النتيجة بأنها "مخيفة".
كما وصفت أبحاث نشرتها كلية الطب في جامعة هارفارد في يونيو، الأمعاء بأنها "دماغ ثان" بسبب تأثيرها الكبير على حالة البشر المزاجية.