تم استخدام اللون الزهري لأول مرة كاسم لوني في أواخر القرن السابع عشر، ويرتبط هذا اللون بالربيع لدى المجتمع الياباني، وقد أخذ اللون الزهري اسمه من زهرة الخوخ في اليابان، ويوصف اللون الزهري بالأحمر الفاتح في اللغة الدانمركية والفارسية والفنلندية، ولم يكن هذا اللون حكراً على الإناث فقط، فقد كان الرجال يلبسونه أيضاً دون أي حرج، فما الذي جعله رمزاً للأنوثة وحكراً على الإناث فقط؟!
يرمز للرجولة
على عكس المتبع الآن، كان اللون الزهري يرمز للرجولة ويعتبر أيضاً رمزًا للرفاهية والثراء، وذلك نظراً لندرته وصعوبة الحصول على درجته، فكان لا يلبسه إلا أصحاب الطبقات المخملية للرجال والنساء على حد سواء بل كان ينظر إليه آنذاك على أنه اللون المناسب للفتيان الصغار.
تجنبه من قبل الرجال
تشير المراجع التاريخية إلى أنه على أيام أدولف هتلر السياسي الألماني النازي، قد تم استخدام شعار المثلث الزهري والذي كان واحداً من شارات النازية في معسكرات الاعتقال، والذي كان يشير إلى السجناء الذكور الذين تم إرسالهم هناك بسبب ميولهم المثلية، بالإضافة إلى أنه قد استخدم لتحديد مرتكبي الجرائم الجنسية بما في ذلك (الاغتصاب، المتحرشين بالأطفال) وكان على كل سجين ارتداء مثلث رأسه يشير إلى الأسفل على سترته، ومن وقتها بدأ الرجال يتجنبون ارتداءه حتى لا يتهمون بالمثلية.
بداية انحيازه
وتتجه الكثير من الروايات بأن اللون الزهري بدأ ينحاز ويرمز للأنوثة، عندما تم ربطه بالشهوانية في منتصف القرن الـ ١٩، وازداد ترابطه أكثر عقب تسويقه في الولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي كرمز للأنوثة المفرطة بعد الحرب، وجاء المصمم الفرنسي العالمي، كريستيان ديور، آنذاك الذي يُعرف بحبه لدرجات اللون الأحمر، وقام بتصميم مجموعة أزياء نسائية باللون الوردي، فارتبط اللون الوردي بالإناث منذ ذلك الوقت.