سيكون أمراً غريباً للغاية، أن تتشارك السرير مع شخص غريب، أمر غير مريح ويبعث على الغضب بكل تأكيد، ولكن ما يمكن اعتباره مُستفزاً ومُغضباً أكثر، أن تعلم بأنك ستشارك سريرك مع شخص آخر مقابل مبلغ مالي قد يزيد عن الـ 600 دولار أمريكي، ولن يقل عنها، ولذلك تنوي الحكومة الإيرلندية التحقيق في أسعار إيجار العقارات بعموم البلاد، عقب صدور تقرير حكومي جديد يفيد بأن 79% من هذه العقارات المعروضة للإيجار، لا تتوافق – على الإطلاق - مع المعايير المطلوبة.
وبحسب خبر نشره موقع «روسيا اليوم»، فإن الإيرلنديين، يعانون من استغلال ملّاك البيوت للنقص الكبير بأعداد الشقق السكنية في إيرلندا، ولذلك يقومون بطلب أسعار «خياليـة» من المستأجرين، إذ يطلب العديد من هؤلاء المُلّاك مبلغاً يتجاوز الـ 600 دولار أمريكي في الشهر الواحد، مقابل «مشاركــة» السرير مع شخص آخر غريب، أي أنه مقابل هذا المبلغ الكبير من المال، يمكن استئجار «نصف سرير» فقط.
وتابع «روسيا اليوم» أنه وفي السياق ذاته، كانت قد أشارت صحيفة «ذي تايمزThe Times» البريطانية، إلى أن تكلفة مشاركة سرير في العاصمة الإيرلندية «دبلن» في الوقت الحاضر، تعادل تماماً تكلفة إيجار شقة كاملة فيها خلال العام 2012. ومن الجدير بالذكر، أن إيرلندا تعاني في الوقت الراهن من أزمة سكن حقيقية، بسبب نقص المشاريع السكنية الجديدة، وهي ظاهرة دفعت بأسعار العقارات إلى الارتفاع بوتيرة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.