عند رحيل أو غياب أحد الجيران، تجري الأمور عادة بذكر محاسن هذا الجار الراحل إن كان شخصاً صالحاً وجيداً، أو الإحساس بشعور الإرتياح إن كان سيئاً، لكن في إنجلترا، وعلى وجه التحديد في منطقة «نيوتن إكليف»، عمّت الاحتفالات جميع بيوت وشوارع الحيّ، بعد أن تم الحكم على أحد الجيران بالسجن لمدة 18 شهراً، وربما سوف تبدأ الأمور بالتوضح أكثر، عندما نعرف أن جميع سكان المنطقة، كانوا يلقبونه بـ«جار أسوأ من الكوابيــس».
وبحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن صحيفة «ذي صن»، أن «ستيفن لاوسن» البالغ من العمر 59 عاماً، الجار السيئ أو «الكابوس» كما كان يسميه أهالي الحيّ، كان قد شكّل «إرهاباً» كبيراً لجميع أبناء وسكان المنطقة التي عاش فيها، وذلك بسبب تصرفاته غير المتوقعة والتي كانت تؤذيهم على جميع الأصعدة، لذلك احتفل جميع سكان «نيوتن إكليف» بنشوة «الحرية» بعد الحكم عليه بالسجن للمرة الرابعة، ولكن هذه المرة لمدة 18 شهراً كاملة لخرقه أوامر المحكمة.
وفي تصريح لـ«تيم إدواردز»، وهو أحد سكان الحيّ، والذي عاش قرابة عامين كاملين بجوار «لاوسن الكابوس»، قال فيه: «لقد كان جاراً من أسوأ الكوابيس حقاً، لقد دمر حياة الكثيرين، وكان بإمكانه إثارة المشاكل في غرفة فارغة، عادة أنا لا أتعاطف مع السجناء، لكنني أتأسف جداً لوضع السجناء الذين سيكونون بالقرب منه خلال أشهر سجنه».
وتابعت صحيفة «ذي صن»، أنه ومن بين المتاعب التي كان قد أثارها «لاوسن»، أنه ذات مرة أقدم على ضرب أمّـاً شابة على فسحة الدرج في البناء الذي يقطن فيه، وسبق له وأن قام بطلاء نوافذ عدد من الجيران باللون الأسود، حتى لا يتمكنوا من رؤية أي شيء، وكان الجار «الكابوس» يشغل أصوات صاخبة وعالية جداً لنباح الكلاب التي سجلها على شريط، فقط بهدف إزعاج الجيران.
وبدأ «ستيف لاوسن»، بارتكاب أعماله الشنيعة لإيذاء جيرانه، منذ العام 1996، وذلك بعد أن وضعته الشرطة تحت المراقبة حينها، واشتكى عليه عدد من الجيران، من أنه كان يقوم بخدش سياراتهم ويتعامل بطريقة سيئة ومؤذية، مع إحدى النساء الكبيرات في السنّ. كما استمر «الجار الأسوأ من الكوابيــس»، في ترهيب وإيذاء جيرانه رغم دخوله السجن عدة مرات لذات الأسباب.
ومن الجدير بالذكر، أنه خلال العام 2016، كانت المحكمة قد أصدرت على «لاوسن» حكماً يلزمه بالابتعاد عن أحد جيرانه وعدم ملاحقته مدى الحياة، وفي شهر كانون الثاني / يناير من العام الماضي 2017، كان قد حُكم عليه بعقوبة مع وقف التنفيذ، وكانت آخر «جرائمه»، التي نفذها ضد جيرانه خلال شهري آذار / مارس، وآب / أغسطس الماضيين 2018، هي ما أدت به في نهاية المطاف إلى السجن لمدة 18 شهراً كاملة.