رغم حفظ الكثيرين لبيت الشاعر أحمد شوقي: "قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسول" وترديدهم له منذ أجيال، إلا أنّ الغالبية يحفظونه دون تطبيق لجوهره؛ حيث بتنا نسمع عن اعتداءات الطلبة على المعلمين، والإساءة لهم قولًا وفعلًا، وتعدى ذلك إلى أولياء أمورهم الذين سمحوا لأنفسهم أن يكونوا القاضي والجلاد على مربي الجيل ورسوله.
والمملكة ممثلة بالإدارة العامة للتعليم ترفض مثل هذه التصرفات، وتحاسب كل من يسيئ للمعلم أو المعلمة. ومؤخرًا قامت الإدارة العامة للتعليم بالرياض بالإعلان عن رفضها الإساءة لمنسوبيها، أو لمؤسساتها التعليمة، مبينةً أنها ستتعامل بحزم مع أي مسيء، وتقدمه للمحاسبة.
جاء ذلك بعد أن قامت والدة إحدى الطلاب الاعتداء بالضرب على أحد المعلمين في إحدى المدارس الأهلية التي يدرس بها ابنها.
وأكدت الإدارة بأنها ماضية بكل حزم في اتخاذ كل الإجراءات النظامية لحفظ الحقوق لأصحابها، ومحاسبة المخطئ وفق الإجراءات القانونية المتبعة. كما أوضح المتحدث الرسمي باسم الإدارة "علي الغامدي" أنّ لجنة عاجلة وقفت على المدرسة، وأخذت الإفادات اللازمة، واتضح من خلال النتائج الأولية قيام ولية الأمر بالاعتداء والتلفظ على بعض منسوبي المدرسة.
يشار إلى أنّ مصادر ذكرت في وقت سابق أنّ الأم اعتدت على المعلم لرفضه توصيل ابنها إلى مركبته أثناء انصراف الطلاب، حيث ذكر المعلم أنّ ذلك ليس من اختصاصه، فما كان من الأم إلا أن قامت بضرب المعلم بيدها عدة مرات، وألقت كتابًا على وجهه، ما دعا المعلم للدفاع عن نفسه.