يعتزم خبراء الترميم في بريطانيا، عرض خوذة "أنجلوساكسونية" رائعة، لا تقدر بثمن، كان يرتديها جنرال عسكري بريطاني منذ 1300 عام، بعد أن أعاد الخبراء تشييدها من 4000 قطعة، تمّ اكتشاف شظاياها في هامرويتش في مقاطعة ستافوردشاير.
وكان الحطام الأثري، تمّ اكتشافه في عام 2009 عن طريق أجهزة الكشف عن المعادن الخاصة بهواة جمع المعادن القديمة، وقال الخبراء الأثريون إن الخوذة التي لا تقدر بثمن يفترض أنها تحطمت بهذا الشكل المريع في معركة شرسة ودموية جرت في ذلك الوقت.
و بحسب صحيفة “ذا صن” سيتم عرض الخوذة التي لا تقدر بثمن بنسخة مقلدة طبق الأصل، بعد مشروع الترميم الذي استمر لمدة 18 شهراً، بعد أن شعر الخبراء أنه سيكون من المستحيل عرض الخوذة الأصلية التي لن تكون سليمة تماماً.
وستظهر النسخة المطابقة للأصل في عرض دائم في متحف برمنغهام، ومعرض الفنون، وستعرض نسخة ثانية منها في معرض الفنون الفخارية في "ستوم أون ترنت"، ويصل وزن الخوذة إلى 3 كيلوغرامات، وهي مصنوعة من الفولاذ، والجلود، والذهب، والبرونز المطلي بالفضة والنحاس.
وقال خبير من متحف برمنغهام كونفرنس ترست، "إن الخوذة حطمتها قوة مذهلة قبل دفنها".
يُشار إلى أن الأنجلوساكسون كانوا شعباً يتألف من قبائل من ألمانيا والدنمارك وهولندا، وكانوا يسكنون إنجلترا التي أطلقوا عليها اسم “Angle-land”، في الفترة من 410 إلى 1066، بعد أن غادر الجنود الرومان في 410، وبالإضافة إلى كونهم حرفيين ومزارعين كان الأنجلوساكسونيون محاربين شرسين يقاتلون حتى الموت للدفاع عن أراضيهم، وقد حكموا بريطانيا حوالي 500 عام حتى غزاها النورمان من شمال فرنسا.