قد يحدث أحياناً أن يغفو الأشخاص خلال قيادتهم للسيارة، وعلى الرغم من خطورة الأمر، إلا أن العناية الإلهية غالباً ما تكون معهم، وتحول دون حدوث أي كوارث، وفيما يخص الطيران، الأمر أكثر تعقيداً، لذلك لا مجال لهكذا «هفوات» بالنسبة إلى الطيارين الذين يقودون طائرات عملاقة تحمل عشرات الأشخاص وعلى ارتفاعات عالية، وخاصة في لحظات الهبوط، التي تكون فيها الأمور حساسة للغاية وتحتاج إلى تركيز عالٍ دون أي شك.
ولكن، يبدو أن طيّاراً أسترالياً لم يدرك هذا الأمر جيداً، أو أنه كان قد ناله التعب إلى الحد الذي لم يستطع فيه منع نفسه من النوم، وليس فقط خلال قيادته للطائرة، بل أيضاً خلال لحظات هبوطه؛ إذ إنه تجاوز مقر هبوطه لمسافة تقارب الـ 50 كيلومتراً، بعد أن زعم أنه كان قد غلبه النوم، أثناء رحلة مستأجرة لطائرة ذات محركين، يمكنها أن تحمل 9 ركاب على الأقل.
وفي تصريح لمكتب سلامة النقل الأسترالي، جاء فيه أنه يحقق في الوقت الحاضر، فيما أسماه حالة «استهتار الطيار»، بعد الرحلة التي جرت خلال الشهر الجاري تشرين الثاني / نوفمبر 2018، من مدينة «ديفونبورت» في «تسمانيا»، إلى جزيرة «كينغ» المجاورة.
ومن الجدير بالذكر، أن بيانات متابعة الرحلات الجوية، كانت قد أظهرت أن رحلة الطيران التي كانت بالـ6:21 صباحاً، هبطت بسلام في مطار «كينغ آيلاند» بالقرب من بلدة «كوري» على الرغم من تجاوزها هدفها بمسافة تقدر بحوالي الـ46 كيلومتراً. كما أظهرت البيانات التي نقلتها صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية أن الرحلة كانت واحدة من 7 رحلات جوية كانت قد أقلعت في ذلك اليوم.