بعد أن تسببت لعبة "الحوت الأزرق" عبر الأنترنت في انتحار وموت الكثير من الأطفال الأبرياء الأجانب والعرب حول العالم،أصدر مركز الأزهر للفتوى في مصر على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بيانا حذر فيه من خطورة ممارسة لعبة:
Pubg
وذلك بعد أن كانت الدافع وراء جريمة قتل ارتكبها طالب في مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية،نقلا عن "سكاي نيوز" ووكالات إعلامية مصرية.
وأشار المركز في بيانه إلى أنه تابع ما نشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي من ألعاب تخطف عقول الشباب خاصة،وكثير من أفراد المجتمع من كافة الفئات العمرية،وتجعلهم يعيشون عالما افتراضيا يعزلهم عن الواقع،وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تحمد عاقبته،ومن ذلك ما انتشر مؤخرا من لعبة تدعى "بوبغ" وما يماثلها. وتستهدف هذه اللعبة جميع الفئات العمرية،وخاصة الشباب،وتعتبر الوجه الآخر الأخطر للعبة "الحوت الأزرق".
وتابع الأزهر للفتوى بيانه: "هذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليب نفسية معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الإلكترونية لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى، وقد رصد قسم متابعة وسائل الإعلام بالمركز أخبارا عن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، وقد نهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، وقال "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق".
وأضاف بيان الأزهر: "لخطورة الموقف، وانطلاقا من دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الرائد في إرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم، وتحذيرهم مما فيه ضررهم، يحذر من خطورة هذه الألعاب ويهيب بالسادة العلماء والدعاة والمعلمين بضرورة نشر الوعي العام بخطورة هذه الألعاب على الفرد والمجتمع، وتأكيدا على حرمة هذا النوع من الألعاب، لخطورته على الفرد والمجتمع يحرم مركز الأزهر للفتوى هذا النوع من الألعاب ويهيب بأولياء الأمور وكل الفاعلين في المجتمع والجهات المختصة إلى منع هذا النوع من الألعاب".
جريمة قتل تهز الإسكندرية
وكانت وزارة الداخلية المصرية كشفت يوم 24 نوفمبر الجاري، تفاصيل جريمة قتل طالب لمعلمته طعنا بالسكين، مشيرة إلى تلقي الشرطة بلاغا بالعثور على جثة المعلمة صاحبة الـ59 عاما في شقتها، وبها طعنات بأنحاء متفرقة من جسدها.
وأفادت الوزارة في بيان على صفحتها في موقع فيسبوك، أنه تم العثور بجوار الجثة على حقيبة مدرسية داخلها سكين كبيرة الحجم، وورقة مدون بها عبارات تحث على القتل.
وأضاف البيان: "توصلت تحريات أجهزة البحث بقطاع الأمن العام إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو (سيف الدين إ س)، في سن 16 عاما طالب بالصف الأول الثانوي، وأمكن ضبطه".
وأشار: "بمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة، بعد أن قرر ممارسة أحد الألعاب الإلكترونية التي تعمل على أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف الذكية، وتستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة على موقع يوتيوب، حيث ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل".
وبيان الأزهر في مضمونه لاقى اهتماما إعلاميا وشعبياً واسعاً في مصر،ويطالب الآباء والأمهات بمزيد من الرقابة على ممارسة أبنائهم وبناتهم الألعاب الإلكترونية خاصة على الهواتف الذكية المستقلة عن رقابة الأهل.