تعد الصداقة من أنبل العلاقات الاجتماعية؛ لأنها تنطلق من مفهوم الصدق والوفاء والصراحة والتناصح فيما بين الأصدقاء. وقد يخون الصديق صديقه بأن يكون من رفاق السوء، وبالتالي فإنه يدلّ صديقه على طريق الفاحشة والشرور، ولا يتعاون الصديق وصديقه على البر والخير بالإضافة إلى الحديث بالسوء عنه في غيابه.
فكيف من الممكن أن نتجنب خيانة الأصدقاء؟!
المستشارة التربوية والأسرية ريما باجابر تطلعنا على أهم المعايير الواجب الانتباه لها قبل اختيار أصدقائنا حتى لا نقع مستقبلاً في فخ خيانتهم لنا.
-جرب صديقك قبل أن تثق به: فقبل أن تثق بأحدهم يجب أن تجربه مراراً وتكراراً؛ حتى تتجنب ضربة أو صدمة من أحدهما، فقبل أن تضع علاقتك مع الطرف الآخر تحت مسمى الصديق أو الحبيب أو حتى القدوة يجب أن تختبره أكثر من مرة حتى لا تقع في فخ الشخص الذي يستطيع أن يغير وجوهه.
- المواجهة حال ملاحظتك لأمر: تابع تصرفات الطرف الآخر دون أن تحسسه بأنه مراقب، فلا تلاحق أحداً بالشكوك، فتأكد بأن هذا التصرف بدر منه ثم واجهه.
-الخيانة طبع: فمن يخونك مرة فهذا ذنبه أما إذا خانك مرتين فهذا ذنبك أنت، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
-أمر متوقع: ضع في عين الاعتبار أن الخيانة موجودة منذ القدم في هذه الحياة، لذلك كن حذراً دوماً، ولا تثق ثقة عمياء بالآخرين. فهذا التفكير يجعلك دوماً صاحي الذهن لتصرفات الآخرين.
وأخيراً، نذكركم بأبيات شعر جميلة قالها الإمام الشافعي في خيانة الأصدقاء:
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
خيانة الأصدقاء...كيف نتجنبها؟
- شباب وبنات
- سيدتي - رباز حجير
- 05 ديسمبر 2018