حذرت نتائج دراسة طبية حديثة أجراها باحثون في ولاية كاليفورنيا من أن بعض المواد الكيماوية الموجودة في منتجات العناية بالجسم كالعطور والشامبو تزيد عرضة الفتيات للبلوغ المبكر.
وللتوصل إلى هذه النتائج قامت الدراسة الجديدة بقياس معدلات عدد من المواد الكيماوية مثل "الفثالات و البارابين و الفينول".
وأوضح الباحثون، يجري استخدام "الفثالات" وهي أملاح وإيسترات حمض الفيثاليك، في صناعة منتجات كثيرة مثل العطور ومزيل العرق والصابون وطلاء الأظافر ومساحيق تجميل أخرى، ويجري استخدام "البارابين" في مساحيق تجميل ومواد للعناية الشخصية، أما "الفينول" فيتم اللجوء إليه في معجون الأسنان وبخاخ تثبيت الشعر وزيوت البشرة.
واعتمد الباحثون على عينة من 179 فتاة و159 فتى في الولاية من أمهات حملن ما بين سنتي 1999 و2000، بحسب وكالات.
وقاس العلماء مستوى المواد الكيميائية لدى الأمهات خلال فترة الحمل ثم قاسوها لدى الأطفال لدى بلوغ العام التاسع، وبعد هذه المرحلة، ترقبوا موعد البلوغ.
وأظهرت النتائج، أن تعرض الفتيات للمواد الكيميائية في سن مبكرة زاد من البلوغ المبكر، أما الفتيان فلم يظهر وسطهم ما يؤكد هذا التأثير.
وأوضح الباحث كيم هارلي، الذي أشرف على الدراسة، أن الأمهات اللائي سجلت لديهن مستويات مرتفعة من الفثالات، وصلت بناتهن إلى مرحلة البلوغ بصورة مبكرة.
وأضاف، أن من شأن هذه الدراسة أن تعين على فهم ظاهرة البلوغ المبكر خلال العقود الأخيرة، لاسيما أن هذا الأمر لا يخلو من تبعات سلبية كثيرة.
يذكر أن البلوغ المبكر للفتيات يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الصحة العقلية والنفسية، إضافة إلى ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان المبيض والثدي على المدى البعيد.