أعلنت وزارة النقل السعودية عن انخفاض كبير في نسبة عدد وفيات الحوادث المرورية على الطرق التابعة لها في المملكة، وطولها 68 ألف كلم إلى أكثر من نسبة 33% خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017.
وكشف المدير العام لإدارة للسلامة في الوزارة المهندس محمد مسفر آل عبود في ثنايا ورقة قدمها، لمؤتمر المرور الخليجي "غلف ترافيك" المنعقد حالياً في دبي، أن ذلك يعود إلى تنفيذ الوزارة حزمة من المشروعات والمبادرات النوعية لتحسين السلامة على الطرق، استجابة لتحقيق أهداف رؤية المملكة السعودية 2030 التي تسعى إلى الوصول إلى 8 وفيات لكل 100 ألف مواطن مقبل 26 حالة عام 2015، على جميع الطرق السعودية.
وقال آل عبود: "إن عدد الحوادث المرورية بلغ 13221 عام 2018م، مقابل 17632 عام 2017م، وبلغ عدد الإصابات 1075 العام الحالي، مقابل 14481 العام الماضي، مفيداً أن الأسباب الأساسية للحوادث المرورية المؤدية للوفيات، تتمحور في: القيادة المتهورة للسائقين أو غفوتهم وانشغالهم، إضافة إلى دهس الإبل السائبة، وانفجار الإطار، فضلاً عن نقص في عناصر السلامة".
وأضاف: "لقد تمت معالجة 41 نقطة سوداء من أصل 81 نقطة خلال 6 أشهر؛ مما نجم عنه انخفاض في عدد الحوادث والوفيات والمصابين والتلفيات، وكذلك العائد المالي الذي بلغ 165 مليون ريال، متوقعاً أن تصل قيمة العائد المالي خلال عشر سنوات إلى 3.3 مليار ريال، فيما تصل إلى أكثر من 6.6 مليار ريال خلال الفترة نفسها في حال معالجة جميع النقاط السوداء".
كما أشار إلى أن من بين عمل الوزارة قيامها بتحليل الحوادث وتحديد المناطق السوداء، وفحص شبكة الطرق وفق مراحل في أوقات زمنية محددة، إلى جانب تدقيق السلامة على مشاريع التصميم، والكشف والتدقيق على مواقع حوادث الوفيات، بالإضافة إلى مراجعة ومراقبة التحويلات المرورية في مناطق العمل.
وأكد مدير السلامة في وزارة النقل سعي وزارته إلى تحسين السلامة على الطرق، والمتضمنة تجهيزات السلامة المرورية، وتحسين التقاطعات، وتنفيذ الاهتزازات التحذيرية الجانبية، ووضع السياج العالي الشد على جانبي بعض الطرق، وحواجز واقية بنظام الأسطوانات الدورانية الماصة للصدمات، متوقعاً أن توفر مشاريع السياج والاهتزازات التحذيرية نحو أكثر من 1.3 مليار ريال من الخسائر التي تُخلّفها الحوادث المرورية بشكل سنوي.