في كل موسم حج أو عمرة يقوم بعض فاعلي الخير بتوزيع الوجبات الغذائية على الحجاج والمعتمرين بغية كسب الأجر والثواب من الله أولًا، وإظهار صورة جميلة لأبناء المملكة الذين يستقبلون ضيوف الرحمن بحفاوة وكرم، ومن باب تطوير هذه الخدمة وجعلها خدمة دائمة ومتوفرة لزوار البيت الحرام طوال العام يعتزم متعهدو الإعاشة في العاصمة المقدسة مكة المكرمة إنشاء مصنع للوجبات الجاهزة (مسبقة التجهيز).
بدوره أوضح رئيس طائفة متعهدي الإعاشة في مكة "أحمد رابح الشريف" أنّ الهدف من إنشاء المصنع التحول من الموروث التقليدي للتغذية إلى صناعة الضيافة في ظل رؤية المملكة 2030 من أجل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. وأضاف في بيان صحفي يوم أمس الجمعة أنّ طائفة متعهدي الإعاشة في مكة المكرمة ستعلن خلال الأيام المقبلة إنشاء شركة مساهمة من أرباب قطاع الإعاشة؛ حيث وزعت استبيانات إلى جميع متعهدي الإعاشة بالعاصمة المقدسة والبالغ عددها 204 وافق منهم 83 على المساهمة في تأسيس الشركة.
ولفت "الشريف" النظر إلى أنهم يعملون حاليًّا على دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وتقدير الكلفة الإجمالية له وبعد الانتهاء من الإعلان عن تأسيس الشركة المساهمة سيتم مخاطبة الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها إمارة منطقة مكة المكرمة من أجل الدعم وإعطاء طائفة الإعاشة قطعة أرض لتنفيذ المشروع عليها في مكة المكرمة.
وبين "الشريف" أنّ أول مشاريع هذه الشركة المساهمة هي إنشاء مصنع للإعاشة يخدم زوار العاصمة المقدسة من خلال تقديم وجبات صحية بشقيها المعقم والمجمد، مشيرًا إلى أنّ الطاقة الإنتاجية للمصنع ستحدده الشركة المشغلة بعد ذلك بناء على حسب المساحة التي سيتم بناء المصنع عليها.
كما أكد "الشريف" على أنّ من أهداف تأسيس الشركة المساهمة للإعاشة تنمية اقتصاد البلد والتحول من الموروث التقليدي إلى صناعة الضيافة وحماية اقتصاد المستثمرين الصغار من التقلبات الاقتصادية، إضافة إلى تقديم خدمة تليق بالحاج والمعتمر.
واختتم رئيس طائفة متعهدي الإعاشة في مكة المكرمة "أحمد رابح الشريف" حديثه بأنهم في قطاع الإعاشة يتطلعون إلى صناعة منتج في مكة ينافس أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال التغذية وتصديره إلى جميع أنحاء العالم تحت مسمى صنع في مكة.