في واقعة مروّعة، هاجم رجل شريكته أثناء نومها، بسكين كبير "ساطور"، وتسبب في قطع جزء من كتفها الأيسر، بسبب رسالة "واتس آب".
وقضت المحكمة بسجن كوندور لمدة (12 عاماً) وثمانية أشهر، كما قضت بمنعه من رؤية الضحية لفترة غير محدودة من الزمن.
وكان الزوجان أرون كوندورو أندريا لوكحول تجادلا بسبب رسالة "واتس آب"، في نهاية شهر فبراير الماضي، بعدما أقدم الزوج البالغ (40 عاماً)، على تناول الكحول لمدة 72 ساعة متواصلة، ما دفع الزوجة إلى ترك غرفته والنوم في غرفة منفصلة عنه.
وقالت الزوجة لـ"مانشيستر إيفيننج نيوز": "قررت النوم في غرفة منفصلة، وأنا أرتدي ملابسي بالكامل، حتى أكون مستعدة للهرب في حين شن أي هجوم ضدي، وهذا ما حدث بالفعل".
وأضافت: "لم تغفل عيني سوى لـ15 دقيقة فقط، لأستيقظ وأجده يمطرني بالضربات على ظهري ورأسي، فظننت أنه يضربني بيده، إلى أن وجدت نفسي غارقة في الدماء، بعدما قطع جزء من كتفي اليسرى، وأصابني بجرح بطول 10 سم في فروة رأسي، ليستدير بعد ذلك إلى نفسه ويصيب رقبته، ما أصابه بتمزق بها".
وتابعت: "إصابته لنفسه منحتني فرصة للهروب، فغادرت المنزل على الفور، وتوجهت إلى الجيران الذين سمعوا صوت صراخي، فكنت أعاني من إصابات مميتة، ما جعلهم ينقلونني إلى المستشفى".
وأردفت: "كان والدي يلفظ أنفاسه الأخيرة، فبذلت قصارى جهدي لتحمل الألم، حتى أتمكن من رؤيته قبل وفاته، فقد كان السبب الوحيد لمحاولتي البقاء على قيد الحياة، لكن من سوء الحظ أنه رحل أثناء وجودي في المستشفى".
وقالت الزوجة خلال المحاكمة: "رجل أحلامي أصبح رجل كوابيسي، فما زلت أتساءل عما فعله بي، لقد ضربني بشدة لدرجة أن نصل المنجل انفصل عن مقبضه".
وأضافت أن الإصابات الناجمة عن الهجوم سيئة للغاية لدرجة أنها ناضلت من أجل القيام بمهام أساسية لنفسها مثل ربط شعرها أو إعداد الطعام ، واحتاجت إلى مساعدة من والدتها، التي كان ينبغي أن تشعر بالحزن من أجل زوجها، لكن بدلاً من ذلك انشغلت بمرض ابنتها.
والتقى الشريكان في صيف عام 2016، وجمعتهما علاقة قوية، استمرت لمدة 18 شهراً، إلى أن بدأ الزوج في التغير للأسوأ، حيث عانى من نوبات اكتئاب، وزاد الأمر سوءً بإقدامه على تعاطي الكحول والمخدرات، لتتحول العلاقة بينهما إلى عنف متزايد.