جائزة أهالينا وسيدتي للريادة المعنية بتمويل عدة مشاريع لرائدات أعمال يمتلكن الفكرة وينقصهن المال والأدوات، حصلت عليها الدكتورة سعاد مريسي عن مشروعها الذي يهدف لإنشاء مؤسسة تعمل على برمجة وطباعة وتوزيع ونشر قصص الخيال العلمي التي تم تأليفها، إضافة لتدريب المعلمين على منهجية التعليم بقصص الخيال العلمي.
وقام بتسليمها الجائزة محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد والتي تبلغ قيمتها مئة وخمسون ألف ريال وذلك خلال الحفل الذي أقيم في فندق الريتز كارلتون بجدة يوم الأحد 9 ديسمبر في لقاء مدعوم من البنك الأهلي متمثلاً ببرنامج المسؤولية المجتمعية "أهالينا" ومجلة "سيدتي".
وبفرح بالغ تسلمت "سعاد" الجائزة وعبرت لنا بقولها: لم أكن متوقعة الفوز إلا أنني كنت آمل ذلك، والحمدلله أن آمالي تحققت، كما أنني ومنذ اليوم الأول من مرحلة التدريب، اعتبرت نفسي فائزة، لأنني استفدت من الدروات والورش المقدمة، بغض النظر عن مبلغ الدعم.
من هي سعاد المريسي؟
سعاد هي شابة سعودية حاصلة على دكتوراه في إدارة المعرفة من جامعة الملك عبد العزيز آل سعود من جدة، ومشروعها يُعنى بإنشاء مؤسسة تعمل على برمجة وطباعة وتوزيع ونشر قصص الخيال العلمي التي تم تأليفها إلى جانب تقديم برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات تمكنهم من تطبيق منهجية التعليم بقصص الخيال العلمي، وقد كانت سعاد بدأت بالفعل بتحويل جميع مناهج العلوم إلى قصص الخيال العلمي، كما تم رسم وبرمجة قصتان منها في برمجية تعليمية الكترونية.
وتهدف من خلال مشروعها لدفع الطلاب إلى الإبداع والابتكار والقضاء على الكسل والخمول في الحصص الدراسية، وذلك بجعل العلوم سهلة الفهم وفي تعلمها الكثير من المتعة، بحيث تصبح المادة الدراسية محببة لدى الطلاب ويتشوقون لتعلم المزيد منها.
الفائزة الثانية
هذا وقد جاءت في المركز الثاني الشابة شيماء بخاري وحصلت على جائزة قدرها مائة ألف ريال، وقالت شيماء عن فوزها: سعيدة جداً بهذا الدعم وهذا الحفل الرائع، وأهدي الفوز إلى زوجي وأهلي فهم أوائل الداعمين، وأنوه أن مشاركتي وما خضته من تدريب وتأهيل خلال مراحل الجائزة وكذلك اللقاء بسيدات الأعمال والخبرات أعتبره هو الفوز الحقيقي، وهو ما أقوله لزميلاتي ممن لم يحالفهن الحظ.
الجدير بالذكر بأن شيماء بخاري حاصلة على بكالوريوس تسويق من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ومقيمة في مدينة تبوك، وفكرة مشروعها تتلخص في عمل أول علامة تجارية سعودية لسواتر الرضاعة الطبيعية وشيالات الأطفال القماشية التي تدعم النمو الطبيعي للعامود الفقري للطفل، وتهدف من خلال هذا المشروع مساعدة الأمهات حديثي الولادة، وتسهيل أداء واجبات الأمومة عليهن وتشجيعهم على الرضاعة الطبيعية في أي مكان وبخصوصية تامة، كما ترغب شيماء في توسعة المشروع وزيادة الإنتاج حتى تتمكن من خدمة شريحة أكبر من الأمهات في السعودية.
الفائزة الثالثة
كما فازت المرشحة مسرة فلاتة بجائزة أهالينا وسيدتي للريادة خلال الحفل بالمركز الثالث وجرى تسليمها جائزة قدرها خمسة وسبعون ألف ريال سعودي. وقد فازت مسرة بهذه الجائزة عن مشروعها الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة الذكية ويتضمن صنع وبرمجة روبوت يساعد فاقدي البصر على أداء مهام حياتهم اليومية.
وقالت مسرة عقب إعلان فوزها بالجائزة: أشكر القائمين على الجائزة لدعمهم لنا في كل المراحل، وأشكرهم على اختياري كفائزة وتقديم الدعم لي، وأشعر أن حلمي تحقق، ولذلك أوجه رسالة للفتيات الطموحات بأن لا يتنازلن عن مشاريعهن المبدعة والمثابرة المستمرة.
يذكر بأن مسرة فلاته حاصلة على دكتوراه في الطب النووي من جامعة الأميرة نورة، ومقيمة في الرياض، ومشروعها عبارة عن روبوتات تقوم بالمساهمة في حياة الناس ومساعدتهم، وتحوي جانبين جانب تقني برمجي يعمل من خلال تطبيقات بالجوال، وجانب تصنيعي ملموس بوجود تقنيات مساعدة تكميلية.