منحت بيروت، العاصمة اللبنانية، الوسام الذهبي للسعودية ريما الرويسان لتقديمها ست مبادرات تطوعية وخيرية، خلال العام الجاري، عن انسجام ومزج الحضارات والتاريخ والثقافة والترفيه والتسامح بين الديانات، لتصبح السعودية من خلال الحوار حلقة وصلٍ مع عدد من الدول الأوروبية والغربية، إضافة إلى تشجيعها الاستثمار وتنشيط المشاريع الخيرية المبتكرة.
وخلال حفل تكريمها في فندق خاص ببيروت أمس، قالت ريما الرويسان لـ "سيدتي": إن "الفتاة السعودية لا تعيش في ظل أحدٍ، فقد منحتها الرؤية السعودية 2030 الاستقلالية، والقدرة على المبادرة والمساهمة في بناء مجتمعها". مؤكدة أن "السعوديات أثبتن نجاحات عالمية من خلال الابتعاث الخارجي، وتحقيق إنجازات عديدة على مستوى العالم".
وبيَّنت الرويسان، أنها تستعد لإطلاق كتابها "البلدة القديمة والأرض المقدسة" في مهرجان العواصم القديمة المقبل، الذي يعيد للذاكرة العربية نمط حياة المرأة عبر العصور، ودورها الريادي في التأثير المجتمعي على الرغم من شح الإمكانات، والتركيز على دور السعودية في تناغم وتواصل الشعوب.
وقالت: "السعودية اليوم مختلفة عن الماضي، وكوني قارئة للفن المعماري وأهازيج وتاريخ وفن الحضارات منذ صغري، أدركت أن الغوص في تفاصيل الحضارات، واستلهام قصص نجاح المميزين، يسهمان في تعريف المجتمعات ببعضها، ما يعزز منظومة السلام والمحبة بين الشعوب".
وأضافت الرويسان "أنا لا أعمل تحت مظلة أي جهة، وطموحي أن أكون بالفعل ملهمة الشرق والغرب، ولشبان الأعمال السعوديين"، مشيرةً إلى أن "غياب منصة لسيدات الأعمال يقزِّم العمل النسوي في السعودية".