رغم تحذير علماء الدين من إقبال الناس على عمليات تجميل غير ضرورية ليصبحوا أكثر جمالاً، وتصريحهم بأنه مباح فقط بحالة التعرض لتشوه إثر حادث أو حرق ما، مازال الكثير من الناس يجرون عمليات تغيير أنف أو تصحيح شيء ما في وجوههم، ويلجأون إلى أطباء تجميل مفترض بهم أن يكونوا على قدر كبير من البراعة والخبرة، لكن سوء الحظ أوقع مرضى بيد طبيب تجميل فاشل، وهذا ما حصل لهم.
فقد رفع مرضى دعوات قضائية عدة ضد جراح تجميل، شوه وجوههم بشكل يتعذر التعرف عليهم من الوهلة الأولى. وقال عشرات الضحايا، إن الجراح أقنعهم بإجراء جراحة لتحسين مظهرهم، والتخلص من ندوب حب الشباب.
ورفعت القضايا هذه بعد أن أصيب على أيدي الجراح البرازيلي، ويسلي موراكامي، من مدينة غويانا، ما لا يقل عن 40 شخصاً. ويتهمون الجراح بأنه قام بإعطائهم عقاراً ساماً لبشرتهم، تسبب في تورم شديد للوجه. بالإضافة إلى ذلك لم يكن لديه المؤهلات الطبية اللازمة، وفق ما نشرت صحيفة «ذا صن».
وقام بعض المرضى بمشاركة بعض الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما فعله الطبيب بهم؛ حتى تقوم المحكمة برفع وإلغاء ترخيصه المهني مدى الحياة لحماية مرضى آخرين قد يتعرضون لما تعرضوا هم له من قبله.
وقال الشاب البالغ من العمر 35 عاماً، والذي لم يفصح عن اسمه، إنه قرر التخلص من ندوب الوجه، ولكن الطبيب ولمدة 4 سنوات لم يستطع إصلاح ما اقترفه واستعادة مظهره السابق.
وقال مريض آخر: «أخبرني الدكتور ويسلي بأنني سأبدو أفضل، وأن جميع الندوب والبثور سوف تختفي. لكنه لم يحذر من أن النتيجة ستكون على هذا الشكل. ولقد ظننت أن هذا مثل عمليات «البوتكس»، والتي تختفي مع مرور الوقت».
وكانت تحقيقات عدة سابقة أظهرت أن كثيرين يلجأون لأطباء التجميل لمعالجة بعض مشاكلهم بالأدوية والكريمات؛ لكن أطباء التجميل يقنعونهم بأن إجراء عمليات تجميل هي الأفضل؛ لأنها تحقق لهم أرباحاً طائلة، ولا تكون نتائج هذه العمليات إيجابية دائماً خاصةً إن كان هؤلاء الأطباء التجار لا يمتلكون المؤهلات الجراحية الجيدة.