النجاح الذي يحققه مسلسل "لعبة الموت"، والذي تمثّل بفوزه بالمرتبة الأولى على مستوى المشاهدة في لبنان، كان سبباً كافياً لاستقبال بطلته سيرين عبد النور، للسنة الثانية على التوالي، في برنامج "أنا والعسل ـ2"، حيث بدت رغم جمالها الهادئ والكلاسيكيّ كأنّها مدعوّة إلى حفل ساهر، لا إلى حلقة تلفزيونيّة، حتى أنّنا لم نعرف السّبب الذي جعلها تصرّ على حمل حقيبة اليد المرصّعة وإبرازها على الشاشة، بمساعدة مضيفها نيشان، الذي ذكّرها بالطّائرة الخاصّة التي نقلت مجوهرات "لازوردي" إلى سيرين لتزيّن بها نفسها.
المشهد العنيف
مضمون الحلقة بدا حواريّاً اجتماعيّاً، لا فنيّاً؛ وكأنّ الهدف منها إلقاء الضوء على موضوع "العنف ضدّ المرأة"؛ ولا نعرف لماذا غاب عن نيشان أن يسأل ضيفته ما إذا كانت قد تعرّضت لتجربة عنفيّة على المستوى الشخصيّ، من دون أن يكون العنف بالضرورة في بيتها، فلربّما حصل الحادث العنفيّ مع أحد أفراد عائلتها المقرّبين، خصوصاً أنّها بدت متأثرة جدّاً، وهي تتابع مشهد ضربها وإجهاضها في المسلسل، حتّى أنّها أدارت وجهها عن الشاشة، في وقت بدا حماسها ظاهراً خلال المداخلات التي تخلّلت الحلقة.
فيديو كليب لتاليا
نجمة "لعبة الموت" تحدّثت عن أمومتها وغيابها عن ابنتها تاليا، بسبب ظروف التصوير، وعن إحساسها كأمّ عندما شعرت بأنّها بحاجة لأن تغمرها، عندما لم يعد "السكايب" يفي بالغرض للتعويض عن اشتياقها إليها. كما عرضت تلبية لرغبة "الفانز" جزءاً من فيديو خاص ـ وليس كلّه ـ كانت قد صوّرته لابنتها في بيتها، وكأنّها أرادت أن تترك هامشاً للفصل بين حياتها الخاصّة وحياتها الفنيّة.
المجرمة والقدّيسة
سيرين التي حاولت المناورة عند التحدّث عن سمات شهرزاد المتوفّرة فيها، قالت إنّها شبعت جمالاً، وهو لم يعد يبهرها، وأعطت لنفسها على هذه السّمة 9 من عشرة، أمّا لسمة الثقافة فاكتفت بـ 2 من عشرة، لأنّها تطمح لاكتسابها في الأيّام المقبلة. ولسمة الذكاء الذي يخذلها أحياناً تمنت لو أنّ ذكاءها يكون 10 من 10. وبالنسبة إلى الشرّ الموجود فيها، رأت أنّه بنسبة 5 من 10، لأنّه لو زادت نسبته عن هذا الحدّ لأصبحت مشروع مجرمة، ولو قلت عن ذلك لأصبحت مشروع قدّيسة، وهي ليست كليهما. ثمّ تطرّقت إلى الجانب الروحانيّ في شخصيّتها، فأشارت إلى أنّ معظم النجمات تربطهنّ علاقة متينة بالخالق، ولكنهنّ لا يعترفن لأنهنّ مسيحيّات، ويعتبرن أنّ هذه الناحية يُمكن أن يستاء منها المسلمون. وأوضحت أنّها لا تحبّ التطرّف ولا بدّ من احترام كلّ الأديان، مشيرة إلى أنّها تزور الكنيسة بشكل منتظم، لأنّها تشعر أنّ هذه الناحية توفّر لها نوعاً من التوازن في حياتها، لأنّ الشهرة "تكبّر الراس" على حدّ قولها. كذلك أكّدت أنّها لا تحبّ "الصفيقة" الذين يكيلون لها المديح طوال الوقت، بالرغم من أنّهم حاضرون في حياتها رغماً عنها.
تهنئة من ماجدة الرّومي
وعن سبب الاستعانة بمروان خوري لغناء "تيتر" مسلسل "لعبة الموت"، برغم أنّها مغنّية، اعتبرت سيرين أنّه ليس مطلوباً منها أن تكون مغنّية وممثلة ومخرجة في هذا المسلسل. ثمّ ردّت على الممثلة ورد الخال التي اعتبرت أنّ مسلسل سيرين احتلّ أعلى نسبة مشاهدة في رمضان، لأنّه يُعرض على LBCI، فقالت: "هناك 5 مسلسلات تعرض على هذه الشاشة. ولكنّ "لعبة الموت" هو الأوّل لأنّه عمل كامل متكامل".
وأشارت سيرين إلى أنّ ماجدة الرومي بعثت إليها برسالة تهنئة، كما اتصل بها عدد من الممثلات اللواتي هنّأنها، فيما حضرت نادين الراسي إلى "البلاتو"، خلال التصوير، وقالت لها "مبروك" بشكل مباشر.
ورأت سيرين أنّ هذا العمل كرّس نجوميّتها أكثر بعد نجاحها في مسلسل "روبي"، حيث شكّلت من خلاله ثنائيّاً ناجحاً مع الفنّان مكسيم خليل الذي تتابع عمله "الشكّ" مع مي عز الدين، مؤكّدة أنّها أحبّت أداءه في هذا العمل وبأنّها تؤمن به كممثل.
الوحش عابد فهد
أمّا عابد فهد فوصفته بـ"الوحش" الذي كانت تراقبه خلال التصوير، وتنسى أنّها تمثل معه، نافية أن يكون قد انزعج من الترويج الخاصّ بالمسلسل الذي بدا وكأنّه يسوّق لها، وقالت" عابد فهد أكبر من أن يفعل ذلك، لأنّه يملك ثقة عالية في النفس، ويمكن أن يُثبت نفسه من خلال مشهد واحد".
وبين عابد فهد وماجد المصري ومكسيم خليل، اختارت سيرين الأخير لكي يشاركها عملها المقبل. ولكنّها أكّدت أنّ ماجد المصري "بيجنن" في "لعبة الموت"، ونفت ما أشيع عن أنّها طلبت تخفيف مشاهده لأنّها فنّانة محترفة، ولا يُمكن أن تطلب أمراً مماثلاً لا يدخل في الأساس ضمن صلاحيّتها.
ودافعت سيرين عن الأخطاء الموجودة في العمل، ودعت إلى التروّي في الانتقاد والانتظار حتّى الحلقة الأخيرة.
سيرين رفضت أن تعلن عن أجرها، وأشارت إلى أنّها ربّما تكون الممثلة الأعلى أجراً في لبنان، لأنّها لا تعرف كم تتقاضى الأخريات. وعن نجوميّتها في مصر، ردّت على نيكول سابا التي رأت أنّها تحتلّ المرتبة الثانية بعدها وبعد هيفاء وهبي، بأن لا مشكلة عندها في هذا التصنيف، لأنّها تطمح إلى أن تكون الأولى، وذلك أفضل من أن تكون الأولى وتتراجع.
حادث بعد الحلقة
يُذكر أنّ عدداً من محبّي سيرين الذين تبعوها إلى الستوديو لتصوير الحلقة، تعرّضوا لحادث سير مروّع في طريق العودة، فهرع كلٌّ من سيرين ونيشان إلى المستشفى للوقوف على حال المصابين، الذين يعاني بعضهم من إصابات حرجة. وبعد عودتها إلى منزلها، نشرت سيرين صورة التقطتها للفانز الذين تعرّضوا للحادث قبل الحلقة، وكتبت "أنا حزينة بس كثر خير الله ١٠٠ مرة أنّ الصبايا بخير، والحمد لله على سلامتكن. أنا قلبي عم يوجعني كثير".