تسعى هدف لتمكين المرأة في سوق العمل وفق احتياجاته، وحول ذلك، أوضح صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، أن الأكاديمية الوطنية الرائدة التي يجري تأسيسها حالياً تعنى بتقديم التدريب والدروس باللغة الإنجليزية للسعوديات الباحثات عن عمل والعاملات أيضاً، وذلك في سبيل تأهيل كوادر نسائية سعودية ماهرة تشارك في مسارات التنمية الوطنية الراهنة.
ويأتي تأسيس الأكاديمية الوطنية الرائدة، وفقاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين "هدف" وشركة الزيت العربية السعودية " أرامكو"، بهدف تدريب الكوادر النسائية السعودية وتهيئتها لسوق العمل، وذلك بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وستقدم الأكاديمية برامج تدريبية تهدف لتلبية احتياجات المملكة من الكفاءات النسائية المؤهلة في مجالات مختلفة، على أن يتم تعزيز تلك البرامج بالتدريب على رأس العمل.
ونحو تفاصيل المذكرة المبرمة، فإنه سيتم تدريب السعوديات الحاصلات على شهادة الثانوية أو الحاصلات على مؤهلات مهنية أو جامعية، وكذلك الموظفات السعوديات اللاتي يتبعن للجهات الرعاية للمتدربات في الأكاديمية، والعاملات لدى الشركاء المؤسسون في الجهات المناط بها في مذكرة التفاهم.
وتجسد مذكرة التفاهم المبرمة بين "هدف" و "أرامكو" السعودية، الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية والمواطنة، والالتزام بتعزيز قدرات الجيل الناشئ وتطويرها، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، حيث سيتولى الشركاء المؤسسون عملية تشغيل وتنظيم الأكاديمية من خلال توفير أوجه الدعم المالي والإداري والاستشارات الفنية.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيقوم صندوق تنمية الموارد البشرية بدعم وتغطية تكاليف التدريب ومكافأة المتدربات لبرامج الأكاديمية الوطنية الرائدة وفق أنظمته، بينما ستقوم "أرامكو" السعودية بتوفير خدمات الدعم والاستشارات الفنية للأكاديمية، كما ستشارك في تقديم الدعم في عملية ضبط جودة التدريب المقدم من مشغل الأكاديمية.
وطبقاً لمذكرة التفاهم، ستزود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الأكاديمية بالمعلومات اللازمة بشأن الوظائف المستقبلية المطلوبة في سوق العمل متضمنة نسب التوطين المشروطة لكل قطاع على حدة، فيما سيتعين على المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني توفير مركز التدريب لاستضافة الأنشطة التدريبية، كما ستقوم بإبرام عقود التشغيل والصيانة الخاصة بالكليات والمعاهد التابعة للأكاديمية مع الجهات التدريبية.