توجّت في فرنسا، مساء السبت 15 ديسمبر، التاهيتية فايمالاما شافيس على عرش الجمال، خلال حفل أقيم في قاعة «زينيت» في منطقة (ليل- الشمال) بحضور لجنة التحكيم، التي تميزت بأنها كلها من النساء، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ المسابقة.
فايمالاما، صاحبة الـ 24 عامًا، استطاعت الجمع بين الجمال والذكاء والقدرة على الوصول للهدف، وظهر ذلك جليًا بعد كشفها عن مسار حياتها، الذي اتخذ خطى مغايرة تمامًا لما هو متوقع، فقد كشفت عن صراعها مع السمنة منذ الطفولة، وكيف أثر ذلك في حياتها.
فتحدثت كيف لاحقتها مشاعر الإحباط والوحدة في سن الطفولة، وعن الألقاب المحرجة التي أطلقت عليها، والتي تسخر من الطفلة البدينة، فقد لقبت بالوحش والقبيحة والبدينة، وغيرها الكثير من العبارات التي تركت أثرًا جليًا في حياتها.
إلا أنها استطاعت، في عمر الـ24 عامًا، خسارة 20 كيلوغرامًا من وزنها، الذي وصل إلى 80 كيلوغرامًا في سن الـ18، واستكملت انتصارها في تحدي السمنة؛ بأن تترشح وتتوج في منصة ملكات الجمال.
وقد لاقى وضعها اهتمامًا خاصًا؛ بسبب انتشار السمنة في بولينيزيا، حيث إن 70% من البالغين فيها يعانون من الوزن الزائد، فضلًا عن طفل من كل ثلاثة أطفال في سن الثامنة، وكل ذلك يعود إلى العادات الغذائية السيئة في المدينة، وإلى الاستعداد الجيني، حيث إن النساء البولينيزيات يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بالبدانة من الرجال بنسبة 55% إلى 38%.
أخيرًا أثبتت الملكة الجديدة أن المستحيل هو خيار شخصي، والعزيمة على الوصول للهدف قد تثمر بأكثر مما قد نتوقع، وقد كان جوابها للجنة التحكيم «لو كان في وسعي تغيير العالم، لكنت شجعت الشباب على مواصلة تحصيلهم العلمي»، موضحة أن «التعليم هو من إحدى ركائز المجتمع، وبفضله يحصل التغيير».
ملكة جمال فرنسا من السمنة إلى التتويج
- أخبار
- سيدتي - سمر نرش
- 18 ديسمبر 2018