من المعروف أنّ لكل شيء دورة حياة يسير فيها حتى يصل إلى نقطة النهاية، وغالبًا ما يتمّ تقدير العمر الافتراضي لكل أمر يتم اكتشافه، حتى يتمكن المستخدمون من معرفة آلية التعامل معه ماديًا وحسابيًا، ومع التطور التقني المذهل ظهرت الكثير من البرمجيات التي أصبحت محيطة بحياتنا من كل حدب وصوب، والتي لازال الباحثون يحرصون على القيام بالمزيد من الدراسات حولها، إحدى هذه البرمجيات هي التطبيقات الذكية، فهل تمّ تحديد عمر افتراضي خاص بالتطبيقات؟
استعانت «سيدتي» بالمدون التقني/ أسامة عصام الدين، ليخبرنا إجابة ذلك السؤال فقال: «لا يوجد عمر افتراضي خاص بالتطبيقات بشكل عام حتى الآن، إلا أنّه وجدت بعض الدراسات التي أشارت إلى دورة حياة التطبيق وانتهاء مدة وصلاحية بعض التطبيقات نظرًا للعديد من العوامل أبرزها قلة تفاعل المستخدمين، وعدم استخدام المطورين لبعض الإستراتيجيات التي ترفع من معدل الاحتفاظ بالتطبيق».
واستطرد فقال: «أشارت شبكة» «localytics» المتخصصة بالإحصاءات التحليلية لتطبيقات الهاتف، إلا أنّ 71% من مستخدمي الهواتف الذكية يحتفظون بالتطبيق لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 يومًا فقط، وغالبًا ما تحوز التطبيقات التابعة لفئة «وسائط الإعلام والترفيه» بأكبر عدد من المستخدمين، لذا فمعدل بقائها أكثر».
وأضاف: «وشبهّت دراسة أخرى من شركة «أدوبي» الشهيرة ببرمجيات التصميم، عملية تحميل التطبيق الجديد بشراء أو اقتناء شيء جديد، فالأمور الحديثة ذات لمعان وبريق، إلا أنّ تلك الجاذبية تتلاشى مع ظهور شيء آخر أكثر حداثة، وتوصلت هذه الدراسة التي نشرت في عام 2015م، إلى أنّ تطبيقات الهاتف المحمول، تتمّ نصف عمرها الافتراضي وأوج استخدامها خلال الستة الأشهر الأولى من تأسيسها، كما أنّ ربع التطبيقات التي يقوم بتحميلها المستخدم يتمّ فتحها لمرة واحدة فقط، وترى الدراسة أنّ عملية إنشاء التطبيقات تُشكل تحديًا على المطورين حول كيفية إبقاء العملاء متفاعلين ونشطين لفترة أطول».
وذكر: «وفي دراسة ذكرها مكتب الاستشارات الحاسوبية» «Mitosystems» بكاليفورنيا، والتي أُجريت من قِبل شركة «IBM» العالمية في عام 1970م، خلصت نتائجها إلى أنّ متوسط عمر البرنامج الحاسوبي يتراوح بين 6 و8 سنوات، ويزداد العمر بالنسبة للبرامج الأكبر والأكثر استخدامًا ليصل إلى 12-14 سنة».
أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنّ عدد تحميل التطبيقات في عام 2018م، تخطى 205 مليار تحميل، وذلك وفقًا لموقع «ستاتيستا» المتخصص بإحصائيات تقنية المعلومات والاقتصاد العالمي.