أبو القاسم الشابّي «أكلته عبقريته كما يأكل السيف غمده»، هكذا قال عنه الراحل الحسن الثاني عاهل المغرب السابق، فقد توفي الشابي وهو في الخامسة والعشرين من عمره في التاسع من أكتوبر1934، إثر مرض في القلب لم يمهله طويلاً. وبالرغم من وفاته وهو في ريعان شبابه، إلا أن اسمه بقي حياً وشعره لازال راسخاً في ذاكرة التونسيين والعرب جميعاً.
ترك الشابي بعد وفاته أرملة شابة هي ابنة عمه «شهلة» التي سخرت كل حياتها لتربية ابنيها تربية صالحة، إلى أن توفاها الله.
كان للشاعر طفلين صغيرين هما الصادق الذي توفي منذ سنوات قليلة وكان عمره ثلاث سنوات عند وفاة والده، عمل كضابط في الجيش التونسي، وله العديد من البنات وولده الوحيد «الصادق» الذي اشتغل في الأعمال الحرة في مجالي الفلاحة والتجارة.
أما الابن الثاني للشاعر فهو جلال وقد تركه والده رضيعاً لا يتجاوز عمره بضعة أشهر، عمل جلال في بداية حياته المهنية كمهندس، بعد أن درس في ألمانيا، ثم أسس شركة خاصة به مختصة في «الألمنيوم»، وتزوج من فتاة ألمانية أنجب منها ابنتين فقط (إيناس وسميرة).
ويقول جلال في حديث سابق لـ«سيدتي»: «زوجتي الألمانية لها ميولٌ أدبية وهي مطلعةٌ اطلاعاً جيداً على أهم قصائد والدي، وكانت أمنيتها أن تعثر على ترجمة لأشعار الشابي باللغة الألمانية، ولكنها لم تجدها فاكتفت بالاطلاع على الترجمة الفرنسية»،
ولأبي القاسم اليوم حفيدٌ واحد وعدد من الحفيدات ومن بينهن ابنة نادية التي بدأت تظهر عليها علامات تذوق الشعر وربما قوله في المستقبل.
أبو القاسم الشابي وتفاصيل جديدة عن حياته الشخصية
- ثقافة وفنون
- سيدتي - سيدتي نت
- 05 يناير 2019