يضع الشاب السعودي سعيد القحطاني الذي بَرَع في صناعة وتركيب العطور والبخور خلاصة خبرته خلال 13 عاماً منذ انطلاقته في هذا المجال ليستقبل شذى عطوره الفوّاحة زوار جناح عسير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33" ويرافقهم بين أركان معرض الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة.
وانطلق القحطاني في هوايته التي عشقها منذ الصغر حيث كان يجمع العديد من أنواع العطور ويمزج بينها لخلق رائحة مختلفة على ثيابه إلى أن قرر البدء في محاولة تصنيع وتركيب العطور، وكانت الخطوة الأولى هي التعلم عن طريق أصحاب الخبرة ومتابعة المقاطع التعليمية في الأنترنت، قبل أن يمارس التجارب العملية وبعد محاولات عدة نجح أخيراً في تكوين تركيبته الخاصة من دهن العود.
ويضيف القحطاني أن ثالث المسارات في شق الطريق نحو النجاح وتحقيق الهدف الذي كان ينشده هو تركيب ومزج العطورات والذي وصل إليه بإصرار وعزيمة وحب الاعتماد على النفس في كسب الرزق والبحث عن مصدر دخل .
ويُصنّع سعيد 12 نوعاً من المخلّطات والبخور وأكثر من 100 نوع من العطور منها 35 منتجاً خاصاً، وشارك من خلالها في ما يقارب 50 مهرجاناً، أبرزها مهرجان أبها للتسوق، ومهرجان الخيل والهيل بتبوك، ومهرجان الورود بالطائف وعنيزة والأسياح والأحساء، ومعرض الكتاب، فيما تعد مشاركتها بالجنادرية هذا العام هي الـ11 على التوالي.
ويقول إن مرحلة تصنيع العطور تمُرّ بعدة مراحل، هي: خلط الزيت العطري مع المذيب ومن ثم تبريده يلي ذلك التصفية التي يعقبها التعبئة والكبس وأخيراً التغليف .
وعن الروائح التي تستهوي الأهالي في مناطق المملكة، أوضح سعيد القحطاني أن أهالي منطقة عسير ومدينة الطائف يُفضّلون مركبات الورود والزهور والشذاب فيما يميل أهالي الرياض وحائل والمناطق الساحلية إلى العطورات الفرنسية .
وأفاد بأن منطقة عسير تعتبر بيئة مميزة لصناعة البخور الجاوي بناء على الأماكن المخصصة لخلطه والطبيعة المثالية لمثل هذا الشجر .