انتقادات قاسية وأراء جارحة تعرضت لها الفائزة بلقب ملكة جمال الجزائر لعام 2019
الشابة خديجة حمّو، وصفها كثيرون بأنها "سمراء وغير جميلة" ولا تستحق اللقب، فيما دافع آخرون عنها، مؤكدين أن الاختيار يتجاوز الشكل الخارجي ولا يرتكز فقط على اللون وجمال الوجه، وأن هناك معايير أخرى تحكم هذه المسابقات.
تم اختيار الملكة الجديدة يوم السبت 5 يناير، من ولاية أدرار الواقعة جنوبي البلاد، بعد منافسة خاضتها مع 15 فتاة من كافة مناطق البلاد.
وفور إعلان النتيجة، غزت صور "جميلة الجزائر" لهذا العام، مواقع التواصل الاجتماعي في حملة انتقادات واسعة وصلت حد السخرية من شكلها، فيما عدّه النشطاء اختياراً "غير موفق للقب الأرفع على عرش الجمال".
إذ هاجم بعض الناشطين، لجنة المنظمين والمشرفين على المسابقة، بسبب ما عدّوه "سوء اختيار ملكة جمال الجزائر التي ستحمل اسم البلاد وتمثله عالمياً "، نظراً لـ"قلة جمالها ووجود فتيات أجمل منها يستحققن اللقب".
بينما دافعت بعض الجهات عن الفائزة باللقب، بأن اختيار ملكة الجمال "لا يقاس بحجم بياض البشرة أو ملامح الوجه، وإنما باعتبارات أخرى تتعلق بالمستوى الثقافي والجانب الإنساني فيها، إلى جانب توافر الموهبة والذكاء ومدى قدرتها على حل المشكلات".
رأى البعض أن الهجمة التي تعرضت لها الشابة المتوجة بلقب ملكة الجمال، تكشفت عن شحنة سالبة من الحقد والعنصرية، ونظرة التحزّب التي ورثها أبناء الشمال ضد الضفة الأخرى.
واستبقت الفائزة خديجة بن حمّو هذه الانتقادات، وقالت إثر الإعلان عن فوزها بلقب ملكة جمال الجزائر لهذا العام، إن اختيارها يعود إلى "ثقافتها وابتسامتها وأعمالها الخيرية، وعاداتها وتقاليدها"، مؤكدة أن هدفها هو "القيام بأعمال خيرية".