مدرسة تهدد حياة الطالبات في محافظة محايل عسير

ناشد أهالي وأولياء أمور طالبات في بني ثوعة بمحافظة محايل عسير إدارة التربية والتعليم بالمحافظة وهددوا بمنع بناتهم في المرحلة الابتدائية من الذهاب لمدرسة أقيمت على حافة طريق سريع يعد الأكثر خطورة والأكثر ازدحاماً في المنطقة الجنوبية من المملكة وهو طريق (أبها - محايل) ذي المسار الواحد!

وفي التفاصيل، صرحت مصادر لصحيفة "سبق" بأن إنشاء هذا المبنى الحكومي حدث من دون مراعاة لأدنى معايير السلامة، فموقع المدرسة كارثي كونه يقع في منعطف من أخطر المنعطفات على هذا الطريق،هذا المنعطف يسبقه جبل من ناحية بحيث يستحيل على قائدي السيارات القادمين من جهة أبها رؤية المدرسة، كما أن القادم من الناحية الأخرى يواجه مشكلة مماثلة. الأمر الذي يجعل إيصال أولياء الأمور لبناتهم الطالبات مهمة خطرة ومستحيلة.

وقال الأهالي إنه لم يتم أخذ رأيهم في موقعها والمحزن في هذا الأمر، وكما تبين اللوحة المعلقة على هذا المبنى أنه سيضم إليه مرحلتيْن دراسيتيْن وهما المتوسطة والثانوية الرابعة؛ ما يعني عدداً أكبر من الطالبات وعدداً أكبر من الحوادث المميتة مع الأسف. وذكروا: لم يبدأ الانتقال لهذا المبنى بعد، ولكن إن بدأت الدراسة فستكون هناك حوادث مفجعة من دون أدنى شك.. وتذمّر الأهالي منذ البدء بإنشاء المبنى، ولكن لم يجدوا أذناً صاغية، وطالبوا الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، بمحاسبة المسؤول عن هذا الخطأ الفادح، وتشكيل لجنة عاجلة لإيجاد حلولٍ كفيلة بسلامة بناتهم.

من الجدير بالذكر أن هذه المدرسة ليست الوحيدة من نوعها في المنطقة، حيث تقع مدرسة حكومية أخرى للطلاب في موقع أقل خطورة بعض الشيء، ولكنها على حافة الطريق أيضاً مما أدّى إلى وقوع حوادث مفجعة لبعض الطلاب ذهبوا ضحية إهمال المسؤولين.