أفكار وشكوك واقتراحات تصول وتجول في ذهن الحامل منذ بدء حملها عن صورة علاقتها بصديقاتها وجاراتها وزميلاتها...كيف تكون؟ هل اقترابها منهن سيؤثر على أفكارها ومشاعرها وسلوكها ؟ والأهم: كيف تكون علاقتها بأمها..هل يزيد حبها وإحساسها بها؟ وحماتها.. هل مع الحمل يستحسن الابتعاد قليلاً؟
الأمر يتبع -كما يقول الدكتور إسماعيل يوسف استشاري الطب النفسي بجامعة قناة السويس لإحساس الحامل بحملها، وقدر تقبلها له، ونوعية الشخصيات من حولها. فهناك أنواع من الحوامل:
1 - حامل بعيدة عن الضغوط والمشاكل إلى حد كبير، تصبح وتمسي على حلم واحد، وهو رؤية المخلوق الذي حملته، وغداً سيأتي من يثبت خصوبتها، ويؤكد أنوثتها...كل هذه المشاعر الجميلة تبعث في قلبها وعلاقاتها الأمن والأمان.
2 - الحامل المفتقدة للمساندة النفسية والاجتماعية، وذلك الإحساس الجميل بحملها؛ فهي رافضة له بسبب ما، وربما كان الزوج هو الرافض لحملها،
3 – الحامل دون رغبتها، والتي تكرر حملها وإنجابها مرات ومرات.
4 - الحامل التي تركها زوجها منتظرة الانفصال!
يعلق الدكتور إسماعيل: أياً كانت الحالة النفسية للحامل فإن عليها الحرص عند التقرب، والتمهل عند محاولات الابتعاد؛ حتى يسير حملها بسلام.
الصديقة
* مع الصديقة المخلصة ستزداد العلاقة قرباً وقوة ورسوخاً خلال الأشهر التسعة؛ ستلازمك عند شراء حاجات مولودك، وربما أرسلتها وحدها لتجلب مانسيته لتعب طارئ أصابك.
* تستنجدين بها للذهاب معك إلى الطبيب لانشغال زوجك بعمل ما، ومعاً تتقاسمان قراءة كتاب «دليل المرأة الحامل»، وتسترجعان المعلومات.
* ستكون سندك وطبيبك النفسي وقت حالات الاكتئاب.
* ستخفف عنك لحظات طويلة من الوحدة والانعزال، ستشاركك إحساسك الجميل بالحمل ولهفة انتظار المولود.
ولكن..احذري الخائنة -غير المؤتمنة- التي تفشي أسرار بيتك وحملك هنا وهناك، واللعوب التي تستغل فرصة تواجدها بالمنزل لساعات طويلة لتشاغل زوجك، وابعدي عن الحقودة التي تغار من حملك وسعادتك، والأخرى التي حملت وسقط حملها أكثر من مرة، ولا داعي للاستعانة بالصديقة التي فاتها قطار الزواج.
الجارة
* قد تكتفين بترديد «صباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي» ذلك المثل الشائع الذي يترجم صورة الجيرة في عصرنا التكنولوجي الحالي.. وحُجة الانشغال بمهام الحياة!
لهذا ننصحك: الجارة قادرة على تقديم المساندة الاجتماعية والمعنوية لك بشرط أن تنتقي من تساندك من الجارات ممن يؤدي تفاعلها معك إلى تقييم إيجابي لذاتك أكبر.
*على الحامل أن تتدرج في علاقتها بالجارة، وأن تتلمس خطواتها، فربما كانت مسؤوليات الجارة كبيرة لدرجة لا تملك الوقت الكافي لتقديم أي مساندة أو دعم لك، وربما تكون هي -نفسها- مصدراً لضغوط متنوعة جديدة!
* وكل الحذر من الجارة التي تمر حياتها بمشاكل أسرية. فهي محبطة ومكسورة، وإن كان عليك المحافظة على علاقة طيبة معها فقد تكون منقذتك وقت انتابك ألم شديد أو حالة ولادة مفاجئة.
أمي
* عليك توثيق علاقتك بأمك أكثر وأكثر، وسماع حكاياتها؛ ماذا فعلت هنا، وماذا قالت هناك؟ وكيف سارت بها أشهر الحمل والولادة؟ فغداً ستكون يدك اليمنى، من تساعدك، وترشدك، وتشاركك تربية مولودك.
* تذكري أن هناك «الأم» التي لا تقوى على رعاية المولود، معتقدة أنها أمور نسيتها منذ زمن، ما يجعلها تخاف تبعات اقترابها خشية الوقوع في الخطأ، وشُبهة تطبيق أفكار كانت تسير عليها من قبل!
حماتي
* حملك يضعك على مسافة قريبة من قلبها؛ فأنت تحملين حفيدها «أعز من الولد ولد الولد»، وهذه النوعية تعبر عن سعادتها ورغبتها في تقديم يد المساعدة، عكس أخريات لا يرغبن في تقديم شيء إيجابي البتة.
* دورك يتطلب التصرف معها بحب وتقدير، مع موازنة بين ماتقدمينه لأمك وما تعطينه لحماتك.
* ولماذا لا يكون مولودك سبباً في فتح صفحة جديدة مع حماتك أكثر شفافية ورغبة في استمرار أسرة سعيدة ينعم فيها بحب ورعاية جدته، مستمتعاً بحكاياتها المثيرة عنك وعنه.
إلى من تحتاج المرأة أثناء فترة الحمل؟
- الحمل والولادة
- سيدتي - خيرية هنداوي
- 06 ديسمبر 2013