تشاء الأقدار أن يأتي المولود الأول في العائلة أنثى، وبفارق عدة سنوات تأتي أنثى ثانية أو ثالثة ، وهنا يبدأ دور جديد للأنثى الأولى، فالجميع ينتظر منها أن تكون أما ثانية لأخواتها اللواتي يصغرنها بأعوام ، فهل تقومين أنت بهذا الدور فعلا، أم هل تقبلين القيام به مستقبلا؟ كيف تتعاملين مع أختك أو أخيك حتى لا يتم اتهامك بعدم النضج أو بالغيرة؟
تحارب فتيات مع أخواتهن:
• منى كامل الباشا" 16سنة" تقول: أخواتي الاثنتان اللواتي يصغرنني بأعوام قليلة أجد نفسي مجبرة على أن أعتني بهما وبكل ما يخصهما بسبب سفر أبي وأمي الدائم بحكم عملهما الفني، ولكني رغم احساسي الداخلي بالأمومة نحوهما وهو احساس مبكر تماما بالنسبة لمن هي في سني ، إلا أني لا أظهره وأتركهما تعتمدان على نفسيهما وان لم أتخلى عن دوري في الارشاد والتوجيه.
• شيماء يوسف " طالبة جامعية" تقول: الظروف أجبرتني على أن أكون أما ثانية لشقيقتي التي تصغرني بثمانية أعوام حين مرضت أمي ودخلت المشفى، والآن أقوم بنفس الدور بالنسبة لها، حيث دائما تردد أمي مقولة: انتي الكبيرة، وهكذا أراني المطلوب مني أن اكون أما لها وأهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصها، واحيانا أفضلها على نفسي، ولكن هذا التصرف لا أؤيده دوما لأنه يورث الأخت الصغرى أنانية مبكرة.
• مروة خالد" طالبة ثانوية " تقول: فارق العمر بيني وبين أختي عامان وبالتالي فأنا لا اقوم بهذا الدور ولا أحبه، وأعاملها معاملة الند بالند، لأن لنا أما واحدة في النهاية هي أمنا التي ولدتنا نحن الاثنتان.
• دعاء شرف" 17سنة" تقول: لا أحب القيام بهذا الدور لأني لا أحب أن أتحمل مسؤولية شخص آخر فيما أنا لا استطيع أن أتدبر أموري بنفسي، كل مرحلة عمرية لها متطلبات ولها خصائص ولا يمكن أن اكون أما وأنا لا زلت بحاجة لتوجيه أمي ورعايتها.
• بدور حسين" 14 سنة" تقول: الأمر يبدو لي طبيعيا، لأننا نخلق كبنات وبداخلنا غريزة الأمومة، وأنا ان لم أمارس دور الأم مع اختى الصغرى ، فسوف أمارسه مع عروستي التي ألهو بها ولم أكبر بعد عنها.
6 نصائح للعناية والتعامل مع أختك الصغرى:
1- لا تكوني أما ثانية لأختك الصغرى فتكبري قبل الأوان ، ولكن كوني ناصحة ومرشدة.
2- اغمريها بحبك واهتمامك ولكن لا توفري لها كل شيء فتجبل على الأنانية.
3- ساعديها في اختيار ملابسها ولكن لا تفرضي رأيك عليها.
4- لا تلقي بشخصيتك على شخصيتها، فتنشأ مهزوزة الثقة بنفسها.
5- لا تدعيها تقلدك ، ولكن كوني في نفس الوقت قدوتها الحسنة.
6- لا تزجريها كأم، ولكن انصحيها بحب وحنان.