تحتفي دار الأوبرا المصرية في القاهرة سنوياً بالملحن الموسيقار الدكتور طلال نظير عطائه الكبير الذي أثرى به الساحة الفنية العربية طوال ثلاثة عقود بتقديم أجمل الألحان للأغنية العربية عامةً، والسعودية بشكل خاص، ما أسهم في تطوير الذائقة الموسيقية، وتكوين هوية خاصة للأغنية السعودية.
وخلال مسيرته الزاخرة بالنجاحات، قدَّم الموسيقار طلال كثيراً من الألحان لأهم المطربين السعوديين والعرب منذ بداية الثمانينيات الميلادية، من أبرزهم الفنان الراحل طلال مداح، وفنان العرب محمد عبده.
وتكريماً للموسيقار المبدع، أقامت دار الأوبرا المصرية عام 2014 احتفالية ضخمة، بحضور عدد من نجوم الفن والإعلام.
واستمرت دار الأوبرا على هذا النهج، وأقامت احتفالية تكريمية عام 2015، تغنَّى فيها الفنان هاني شاكر، الذي تحدث قائلاً: "هذه الأعمال وُلِدَت من جديد، نظراً للتناغم الكبير بيني وبين ألحان الموسيقار طلال، الذي أعدُّه حلقة الوصل بين الأصالة والعصر الحالي من الألحان الفنية".
أما في احتفالية 2016، فصدح فنان العرب محمد عبده في دار الأوبرا المصرية، تزامناً مع طرحه ألبوماً بعنوان "عالي السكوت" الذي لحَّن كافة أعماله الموسيقار طلال.
وأحيا فنان العرب أيضاً احتفالية 2017، التي شهدت تكريمه من قِبل الجامعة الأمريكية الدولية للدراسات المتخصصة بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية، إضافة إلى الموسيقار طلال، والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن نظير ما قدموه طوال سنوات من عطاء فني وثقافي كبير، وتقديراً لريادتهم في المجال الفني.
أما حفلة العام الماضي، فأحياها على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية فنان العرب محمد عبده، والفنانة أنغام، وجاءت بالتزامن مع طرح "أبو نورة" ألبومه "عمري نهر" الذي ضم أغنيات من ألحان الموسيقار طلال. وقدمت أنغام في الحفلة أعمالاً غنائية من ألحان طلال، وتألقت في أدائها، أبرزها أغنية "أيوه حبيت"، و"آخر العنقود" التي تغنَّى بها أيضاً فنان العرب، الذي فاجأ الحضور بتقديم عدد من أعمال ألبومه الجديد تكريماً للموسيقار طلال.
وفي احتفالية 2019 في إبريل المقبل، سيشارك فنان العرب محمد عبده الذي سيُطرب الحضور بأجمل أعماله في دار الأوبرا المصرية. وأشارت مصادر لـ "سيدتي" إلى أن المشاركة ستأتي تزامناً مع إطلاق "فنان العرب" ألبوماً من ألحان الموسيقار طلال.
والحفلة المقبلة لفنان العرب محمد عبده، الذي تغنَّى في حفلات عديدة بمصر، هي الخامسة له في دار الأوبرا المصرية، وتأتي تكريماً للموسيقار طلال.