في نشاطٍ هو الأول من نوعه في الجامعات السعودية، أطلقت جامعة الطائف نادي الشعر ضمن أكاديمية الشعر العربي في ثلاثة مسارات، هي: الإلقاء الشعري، وموهبة كتابة الشعر، والموسيقى "العزف والغناء".
ودعت الجامعة الموهوبين من الطلاب والطالبات إلى تنمية موهبتهم بالعزف والغناء بالانضمام إلى نادي الشعر الذي يهتم أيضاً بتدريس المقامات الصوتية، مع حصص خاصة بتعليم الموسيقى.
وتشهد الدورة الحالية إقبالاً كبيراً من الموهوبين والمهتمين بالموسيقى عبر التسجيل في الجامعة.
وقال صالح الثبيتي، المتحدث الرسمي باسم جامعة الطائف: "افتُتحت الأكاديمية قبل عامين ونصف العام، وهي إحدى مبادرات الأمير خالد الفيصل، وقد تبنَّتها جامعة الطائف، وحوَّلتها إلى حقيقة". وأضاف "تقدم الأكاديمية عديداً من المشاريع، من أهمها جائزة عبدالله الفيصل للشعر العربي، أكبر جائزة للشعر العربي، إضافة إلى دورات تدريبية في الشعر والموسيقى والغناء".
وتابع "هذه الدورات والبرامج تأتي ضمن أنشطة الجامعة، وليست تخصصاً أكاديمياً، لأن الطلبة يهتمون بالأنشطة بهدف تنمية موهبتهم، وبطبيعة الحال الجامعة ليست فصولاً دراسية فقط، بل وتعمل على تنمية شخصية طلابها، لذا أطلقت هذه المبادرة".
وقال الثبيتي: "هناك فرقة موسيقية تكوَّنت قبل أسابيع من فرق موسيقية عدة، تمزج بين الموسيقى والشعر، والجامعة قد تشارك بها في المحافل المختلفة، مثل سوق عكاظ".
وتوقَّع أن يتحول مسار الموسيقى إلى مسار أكاديمي في المستقبل القريب في الجامعات السعودية، مؤكداً أن بعض المعاهد الموسيقية في الرياض بدأت تسجيل الطلاب في دورات الموسيقى.
يذكر أن مدارس الثغر في جدة، التي كان يديرها في الستينيات الميلادية محمد عبدالصمد فدا، كانت تعد نموذجاً أكاديمياً وتربوياً بعيداً عن النمط التقليدي القديم، إذ كانت تُدرِّس الموسيقى ضمن مناهجها الدراسية، واستقدمت من مصر عازفاً لتدريس البيانو، كما وثَّقت صلة المدرسة بالمجتمع، فأطلقت الأسابيع الثقافية، ومعارض الفن التشكيلي، والليالي الموسيقية التي كانت مفتوحة للجميع.
والسؤال المهم الآن: بعد أن فتحت جامعة الطائف التسجيل في نشاط الموسيقى للطلاب والطالبات، هل سيتحول تخصص الموسيقى في الجامعات إلى تخصص أكاديمي في المستقبل القريب؟
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا انستقرام سيدتي