يبدو أنّ معركة الإعلامي باسم يوسف القادمة ستكون أكثر حدة وشراسة من معركته مع الإخوان، ففي الوقت الذي انتظره الملايين ليستأنف برنامجه "البرنامج"، قرّر باسم أن يتوارى عن الأنظار ما فتح الباب للهجوم الشديد عليه.
الاتهامات تطال باسم يوسف بأنه كان يؤدي غرضاً معيناً وهو السخرية اللاذعة من النظام السابق، في حين أنّه لا يجرؤ على فعل ذلك الآن، وسواء كان الاتهام منطقياً أم لا، فإنّ اختفاء باسم يوسف تماماً عن الأحداث يجعل معركته القادمة مع جمهوره وليس مع أي نظام سياسي.
باسم يوسف يكتفي هذه الأيام بكتابة مقالات في جريدة "الشروق" المصرية، يعبّر من خلالها عن آرائه في الوضع السياسي، إلا أنّ هذه المقالات لا ترد على التساؤلات التي لا تتوقف، خاصة أنه كان من المفترض أن يستأنف باسم برنامجه عقب انتهاء شهر رمضان مباشرة، لكن حتى الآن لا يوجد أي تلميحات حول استمرار البرنامج من عدمه.