تعتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، قريباً إطلاق النظام الإلكتروني الخاص بتسجيل الرغبة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة قريباً، وذلك وفقاً لما أعلنه مستشفى كليفلاند أبوظبي، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وأعضاء فريق زراعة الأعضاء ومسؤولين من قطاع الرعاية الصحية في الدولة والمستشفيات الأخرى، والمرضى الذين خضعوا لجراحات زراعة أعضاء في المستشفى.
ونوه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالأداء المتميز الذي قدمه فريق زراعة الأعضاء في المستشفى، في ممارسة هذه المهارات الطبية تحت الضغط الكبير الذي تتميز به عمليات زراعة الأعضاء، إذ أعلن المستشفى عن إجراء 43 جراحة زرع أعضاء منذ بدء البرنامج عام 2017، فيما وصل عدد حالات زراعة الأعضاء من متوفين إلى 13 حالة، أسهمت في إنقاذ 40 مريضاً.
طفرة طبية
وقال رئيس مجلس إدارة المستشفى، وليد المقرب المهيري، إن هذا البرنامج مستمر وفي التوسع، وهو مجهود مشترك وشامل تشارك فيه جميع الجهات المعنية في الدولة، لافتاً إلى أن التقدم الكبير الذي حققه مستشفى في هذا المجال أسهم في الحد من سفر المواطنين للخارج لإجراء عمليات الزراعة بالإضافة إلى توفير 75% من كلفة العلاج في الخارج والتي كانت تتحملها الدولة، وأضاف إن المستشفى يعد أول صرح طبي في الدولة يدعم زراعة الأعضاء ويحدث طفرة طبية في هذا المجال.
تسجيل إلكتروني
أفاد رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، الدكتور علي العبيدلي، إن عدد المتبرعين بعد الوفاة بلغ 13 حالة أسهمت في إنقاذ حياة 40 مريضاً من خلال زراعة الأعضاء الأربعة: الرئتين، والقلب، والكبد، والكليتين، بالإضافة إلى أن برنامج التبرع بين الأحياء شمل الأقارب حتى الدرجة الرابعة، وذلك لمساعدة أكبر قدر من المرضى، مضيفاً أن هذا الأسبوع سيشهد ثلاث عمليات زراعة كبد من متبرعين أحياء لأقاربهم. وأشار إلى أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة لهذا النظام الخاص بتسجيل الرغبة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، متوقعاً إطلاقه قريباً.